هـل لازلتِ على قيد الحياة ؟!؟

من طرف **Z a D e** 23/2/2010, 5:21 am

في ليلــة داكنــة كسواد مقلت العين

عرجت في ارجــاء صمتــي أفكــار مشردة ..

تائة من هنا وهناك ولازلت اغرق فيــه مع مرور المسببات

حدثت قصتي في احدى الليالي

وكأنها قصة من قصص الروايات

وبداءت....

صادفتهــا منذ زمن ..

كانت تعانق الشوارع والطرقات

وتمتهن الخطيئة ... بلا أعــذار ...

تغتسل صباحــا في بحيرات دموعهـــا

التي تصفهــا بدموع الندم ...

وتقتات من أشجار لطالمــا رفضت ان

تعيرهــا ولو ورقة لتستر بهــا خطيئتها

التقيت بهــا للمــرة الاولــى

وهي تحاول الانتحــار على أسوار الالم

تلف حول رقبتهــا مشنقة وداع رحيمــة

ربما تخلصهــا من ثقل العذاب السرمدي الذي

أوقعتــه محكمــة الزمــان بهـــا ...

وفي كل وقت و زمــان واينمــا التقيتهــا

تــراهــا صامتة .. صامتة

تومئ برأسهــا اشهارا بالموافقـــة

وتخفض جفنيهــا المهترأين من طول السهر في حــال الرفض

ربما عرفتهــا منذ سنوات .. ولكن صورتهــا لم تتغير

لم أشهد ابتسامتهــا وأراهــن انها لوعاشت مئة عام

لــن تبتسم ... شفتاهــا احترفتا الاطباق ..

وعينــاها أضحت من أهم موردي الدموع في العالم ....

وفي ذاك اليوم وعندمــا عدتهــا

رأيتهــا جالسة على ذاك الكرسي الخشبي

كرسي اعترافهــا

بعد كل جريمــة تقترفهــا في حق جسدهــا

و عقلهـــا . بعد كل جريمة نفسية .تمزق قلبهــا

وتعرضهــا لعلمية القلب الميت المفتوح 24 للالم

الذي لايزال ينبض من القهــر ...

سألتهـــا مابك ..؟؟؟؟

ألن ينتهــي مسلسل العذاب الدرامي

الذي تعيشين فيه... متى ستبتسمين ...

ودون ان تحرك ساكنــا .. لحظة سكوت !!

لفتت نظــري الى ورقــة كانت بقــربهـــا

... كتبت فيهـــا بلغتهـــا الشرقية الباردة :

الى العزيــز المتفائل ....

أرجــو ان تذكــر دموعــي ..

أرجــو أن تحتفظ بمنديلي ..

أرجو ان تخبر اهلي و أصحابي ..

أنني كنت يومــا هنـــا ...

وكانــوا كلهم يتجاهلون مأساتي ..

ربمـــا كأسي الذي على طرف الطاولــة

دليل على أنني أملك شفتان تبتسمــان ...

أمــا السم الذي في داخلــه كــان يقيدهمـــا ....

يمنعهمــا من تذكــر السبيل ....

عزيزي .. ربمــا احن الى البراءة ..

الى الطهــارة .. الى شيء لا أعـرفــه

وليس هناك وقت كي اتعلمه

ربمــا جنى القدر ثمــاري وقطف أزهــاري

... وحتى الشوك .. استكرثــه في محفل احتضاري ...

ملاحــظة : اعترف لك أنك متفائل ... لانك وجدت

في هــذا الكون من هــو متشائم أكثر من التشاؤم

سلامي لكل الكون .. سلامي على رحمة الله

التي شملت كل الناس .. وسلام على نفسي التي ضاعت

مني قبل أن تولـــد ........... دموعي لك .......

عندهــا نظــرت اليها وسرحت في ماضيهـــا

حاولت جاهدا ان أمد يدي وأهزهـــا حتى تصحو ..

ولكنني قررت ان أتركهـــا وتمنيت ان تبقى في سكونهــا

هذا الى الابـــد فهو راحــة لهـــا

رحلت بعدهــــا وأنا الى الان أتساءل ....

هل هـــــي على قيــد الحيــاة ؟؟؟

عزيزتي
رحلتِ ..فلم يعد قلبي بعدكِ كما كان