أرجوحة القدر

ناقوس يدق في الجوار ومسجد يسبح بالقرب
شجرة تصيح وبحر يخفق قلبه
وإنسان ضاع في صحراء العمر
فقد نسجت له الرياح أرجوحة ركبها لقلة حظه وما استطاع النزول منها
بكى لهذافانصهر الصوان منحماوة الدموع ولم تحن هذه اللأرجوحة ولاللحظة
فما كان بيده سوى أن سلم أمره لبارئ روحه فهو وحده من يستطيع أن ينزله ويريحه إن أراد أو أن يقدر عليه الشقاء طول العمر
فإما أن يرى لزهور ويمشي على الشوك وإماأن يرتشف الندى من قلب كؤوس الزنبق
ومن رمته الأرجوحة على شاطئ رملي قاسي ماذا سيفعل ويفصله إلى الأرض الجميلة بحر مظلم أيرمينفسه في المياه ويترك جسده وروحه تمشي مع التيار الجاري أم ينتظر القبطان المنقذ الذي سيمر في يوم من الأيام ليركبه مي باخرته ويوصله فهذا سيصل مرتاح يصل وهو لايعرف لذة للحياة لأنه ماجرب المرار وأمامن رمى نفسه ثم وصل فهو من يعرف للراحة طعم وهو من شرب جسده ورويت روحه باسرار هذا البحر الذي هو أكبر لغز في الدنيا وربما هذه الرياح القوية تشبك خيوطها على هذا الإنسان فتحيط به من كل الجهات ولا ترميه في مطرح