غَيْرِي؟!

غَيْرِي؟!

سيفٌ مغروسٌ في صدري
وأنا محتارٌ لا أدري
إنْ ظلَّ سأظلُّّ أئِنُّ
وأعيشُ حياةَ َ المحتضرِ
إنْ جاءَ غيري ينزعُهُ
أوَ أسْلِمُ صدري للغيرِ
غيري همْ ذوكَ بالأمس ِ
من زرعوا سيفَ القصديِرِ
كيْ يأتي يوماً يدعونيْ
لأقومَ بهذا التغييرِ
لأصَدَّ بتعنُّتِ سيفي
فأعودُ ألوذ ُ بالغيرِ
فَتجيئُ أساطلهمْ تعلوْ
راياتُ جيوشِ التحريرِ
لتحررَّ أرضيَََا أيديهمْ
وتُحيكُ دُمَاهَا لِصغيري
زوجتيا من تحتيَا سُرقَتْ
يسجنها منْ كانَ أميري
والآنَ جاءَ ليُنقذها
فحلُ الأسطولِ التدميرِ
بالأمس ِ بالسرِ نُكِحَتْ
والآنَ نُكِحَتْ بسريري
حقنونَا مُدَدَاً وصَحَيْنا
فاستنفرَ طبُّ التخديرِ
جاءوا ليجددوا جُرعَتنا
فأنعمْ بجيوشِ اللتغييرِ
بغدٍ ماذا يكونُ جوابي
إن جاءَ يسألني صغيري
من أرجعَ أمي يا أبتي
أسترجعُ كلَّ تصاويري
لأرى بغداداً قدْ حُرقَتْ
لكنّي غيرّتُ مديري
ليبيا أضلاعُها كُسِرَتْ
لكنّي غيرّتُ أميري
أرنو منْ طرفِ عينيَّي
أسألُ عن جيشِ التحريرِ
أرمقهُ من بينِ جراحي
يقتنصُ حقولَ التكريرِ
فأهمُّ أشربُ من خمري
ليعودَ يسألُني صغيري
يا أبتي اذهبْ واسألْهم
منْ يغدو بالغدْ أميري؟
من غيرهُ حرّرَ زَوجتُهُ
زوجتهُ تبقى للغيرِ
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الشاعرالجامعي:
عباس عساف

هذه القصيدة تتناول التدخل العسكري في ليبياوالعراق............
مع احترامي لإختلاف الآراء

عباس عساف كتب:هذه القصيدة تتناول التدخل العسكري في ليبياوالعراق............
مع احترامي لإختلاف الآراء

في متل بقول أنا جبت الدب لكرمي
ضعف العرب وتفرقهم من يسمح لمثل هكذا تدخل وأشياء أخرى
قصيدة رائعة مفرداتك جدا معبرة
برأيك هل يجب على الشاعر أن يوضح فكرته حتى لايفهم خطأ !!!
الشعر مساحة مفتوحة ويجب أن تترك الخيال للاخر ليحلل مابين السطور
لكن لاأخفيك كتبت شيئا بخصوص ليبيا من قبل ولم أنزله حتى لاأضطر للتوضيح
للاسف أن يكون هذا حال الكتابة عندنا

سلمت يداك على ماكتبت والله ينصر الحق وتبقى بلاد العرب والمسلمين آمنة

الشاعر الجامعي عباس عساف

أربع كلمات تعرف بك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية كل التقدير لشخصك وكل الاحترام لقلمك فأنا أحترم جميع الأقلام ولو خطت حرفاً فوق أي جدار

فكيف إذا كان كقلمك ينبض بحس إنساني وعاطفة قومية واضحة

قرأت لك القصيدة عشرون يوماً وردك على الأخت نجمة الذي تقول فيه

أنا أرحب بنقدكم بل أنا بحاجته وهذا ما شجعني أن أكتب بعض ملاحظاتي على القصيدة هذه

ولو لم تكن شاعراً لما كتبت . لن أكتب بموضوع القصيدة ليس تقليلاً من الموضوع فكل الحب لبغداد

وليبيا وحتى دارفور . لكن وقفتي معك على بناء القصيدةفي بعض أبياتها أستاذي وقعت القصيدة بمطبات

فكسرت التفعيلة وبالتالي ضاعت معها موسيقا الشعر

جميل جداً مطلعها سيف مغروس في صدري وأنا محتار في أمري فتناغمت التفعيلة مع الموسيقا بشكل جميل

فلاحظ عندما نقطع البيت عروضياً يكون كالتالي : سيفٌ مغرو / سٌ في صدري / وأنا محتا / رٌ في أمري

في الشطر الأول من البيت الثاني كسرت التفعيلة وضاعت الموسيقا تقول : إن ظل سأظل أئن طبعاً لم تقطع

إن ظلّ / سأظل أئن وأنقذ نفسه الشطر الثاني لتعود وتمتلك التفعيلة والموسيقا بقولك وأعيش حياة المحتضر

تقول غيري هم ذوك بالأمس أتقصد غيري هم آذوك ؟ إن كان كذلك فما هو لزوم وجود الضمير المنفصل هم ؟

لو حذف لاستقام الوزن وأصبح الشطر : غيري آذوكَ بالأمسِ

وفقدت الوزن بقولك لأصد بتعنت سيفي . ما المانع من القول ليصد سيفي بعناده؟ هنا لايتأثر المعنى ولا الوزن

أساطلهم هل المقصود جمع أسطول إن كان هذا المقصود فلم أقف بالقاموس على هذا الجمع الذي بدوره

أثر على الوزن الشعري .

عفواً أستاذي : أرضيا - زوجتيا - تحتيا - لاأعتقد أن الخطأ الإملائي هنا سهواً منك لتكراره هنا نضع ياءً فوقها

شدة وفتحة كما كتبتها أنت بكلمة عينيّ . فأنعم أعتقد همزة القطع هنا سببت شيئاً آخر . بغد ماذا سيكون

جوابي . ليبيا أضلاعها كسرت . هنا كسر الوزن.

مهلاً أستاذي عندما تقول لأرى بغداداً / بغداد يا شاعري اسم ممنوع من الصرف لاينون مثل حمص نقول

مررت بحمصَ / رأيت حمصَ / تظاهرت حمصَ / جر ونصب ورفع بفتحة بدلاً من الحركة الأصلية لأنه ممنوع من

الصرف وهذه من النحو والقواعد . وهناك بعض الملاحظات لم أذكرها لضيق الوقت

أستاذي الكريم أعرف أن صدرك رحب

تقبل ثرثرتي وأكن لك كل احترام ولقلمك مني تحية يعربية

شاكرة لك هذا الحس القومي بهموم الأمة وما تتعرض له من نكبات

أختك جزيرة الحزن

القصيدة جميلة جداً
وأفكارها عميقة
تقبل مروري