منتدى شباب حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير آخر ثلاث آيات من سورة الحشر وحديث شريف عن فضلها

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

تفسير آخر ثلاث آيات من سورة الحشر وحديث شريف عن فضلها Empty تفسير آخر ثلاث آيات من سورة الحشر وحديث شريف عن فضلها

مُساهمة من طرف AHMADSYRIAMAN 15/6/2010, 9:52 am

الآيات
قال تبارك وتعالى {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (22) {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } (23) {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (24) سورة الحشر

التفسير
قال تعالى : { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }
أخبر تعالى أنه الذي لا إله إلا هو فلا رب غيره ، ولا إله للوجود سواه ، وكل ما يعبد من دونه فباطل ، وأنه عالم الغيب (5) والشهادة ، أي : يعلم جميع الكائنات المشاهدات لنا والغائبات عنا فلا يخفى عليه شيء في الأرض ، ولا في السماء من جليل وحقير وصغير وكبير ، حتى الذر في الظلمات.

وقوله : { هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }
والمراد أنه ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع المخلوقات فهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ،

وقد قال تعالى : { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } [الأعراف : 156] ، وقال { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } [الأنعام : 54] ، وقال { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } [يونس : 58].
وقوله (6) { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ }

أي : المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة.
وقوله : { الْقُدُّوسُ }

قال وهب بن منبه : أي الطاهر
وقال مجاهد ، وقتادة : أي المبارك
وقال ابن جريج : تقدسه الملائكة الكرام

{ السَّلامُ }
أي : من جميع العيوب والنقائص ؛ بكماله في ذاته وصفاته وأفعاله.

وقوله : { الْمُؤْمِنُ }
قال الضحاك ، عن ابن عباس : أي أمن خلقه من أن يظلمهم. وقال قتادة : أمَّن بقوله : إنه حق. وقال ابن زيد : صَدّق عبادَه المؤمنين في أيمانهم به.

وقوله : { الْمُهَيْمِنُ }

قال ابن عباس وغير واحد : أي الشاهد على خلقه بأعمالهم ، بمعنى : هو رقيب عليهم ،
كقوله : { وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [البروج : 9] ، وقوله { ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ } [يونس : 46].
وقوله : { أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } الآية [الرعد : 33].

وقوله : { الْعَزِيزُ }
أي : الذي قد عزّ كل شيء فقهره ، وغلب الأشياء فلا ينال جنابه ؛ لعزته وعظمته وجبروته وكبريائه ؛

ولهذا قال : { الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ } أي : الذي لا تليق الجَبْرّية إلا له ، ولا التكبر إلا لعظمته ، كما تقدم في الصحيح : "العَظَمة إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن نازعني واحدًا منهما عَذَّبته".

وقال قتادة : الجبار : الذي جَبَر خلقه على ما يشاء.
وقال ابن جرير : الجبار : المصلحُ أمورَ خلقه ، المتصرف فيهم بما فيه صلاحهم.
وقال قتادة : المتكبر : يعني عن كل سوء.

ثم قال : { سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } (4)
وقوله : { هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ }
الخلق : التقدير ، والبَراء : هو الفري ، وهو التنفيذ وإبراز ما قدره وقرره إلى الوجود ، وليس كل من قدر شيئًا ورتبه يقدر على تنفيذه وإيجاده سوى الله ، عز وجل.

قال الشاعر يمدح آخر
ولأنت تَفري ما خَلَقت... وبعضُ القوم يَخلُق ثم لا يَفْري...
أي : أنت تنفذ ما خلقت ، أي : قدرت ، بخلاف غيرك فإنه لا يستطيع ما يريد. فالخلق : التقدير. والفري : التنفيذ. ومنه يقال : قدر الجلاد ثم فَرَى ، أي : قطع على ما قدره بحسب ما يريده.
وقوله تعالى : { الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ }
أي : الذي إذا أراد شيئًا قال له : كن ، فيكون على الصفة التي يريد ، والصورة التي يختار. كقوله : { فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ } [الإنفطار : 8] ولهذا قال : { الْمُصَوِّرُ } أي : الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها.

وقوله : { لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى }
قد تقدم الكلام على ذلك في "سورة الأعراف" ، وذكر الحديث المروي في الصحيحين عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن لله تعالى تسعة وتسعين اسمًا ، مائة إلا واحدًا ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر".

وتقدم سياق الترمذي وابن ماجة له ، عن أبي هريرة أيضا ، وزاد بعد قوله : "وهو وتر يحب الوتر" - واللفظ للترمذي - :
"هو الله الذي لا إله إلا هو ، الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الولي ، المتعالي ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرءوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور".

وسياق ابن ماجة بزيادة ونقصان ، وتقديم وتأخير ، وقد قدمنا ذلك مبسوطًا مطولا بطرقه وألفاظه بما أغنى عن إعادته هنا .

وقوله : { يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ } كقوله { تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } [الإسراء : 44]
وقوله : { وَهُوَ الْعَزِيزُ }
أي : فلا يرام جَنَابه

{ الحَكِيمُ }
في شرعه وقدره.

وقد قال الإمام أحمد :
حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا خالد - يعني : ابن طَهْمَان ، أبو العلاء الخَفَّاف - حدثنا نافع ابن أبي نافع ، عن مَعقِل بن يسار ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من قال حين يصبح ثلاث مرات : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ثم قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر ، وَكَّل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي ، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا ، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة".
ورواه الترمذي عن محمود بن غَيْلان ، عن أبي أحمد الزبيري ، به (3) ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

من تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

اطيب التحايا
:
اركد ياقلبي
AHMADSYRIAMAN
AHMADSYRIAMAN
ياهوووووووووووو وصلنا للألف
ياهوووووووووووو وصلنا للألف

ذكر
الأبراج العادية : العقرب
الأبراج الحمصية : الجالس مع القوس و السهم
المساهمات : 1017
الأكتيفيتي : 7013
تاريخ الانضمام : 08/06/2010
الإقامة : مع القرآن الكريم بإذن الله
العمل / الترفيه : مهندس بشهادة اميركية موثقة
المزاج : الحمد لله
كلمتي : خروج بلا عودة

http://www.shabab-homs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير آخر ثلاث آيات من سورة الحشر وحديث شريف عن فضلها Empty رد: تفسير آخر ثلاث آيات من سورة الحشر وحديث شريف عن فضلها

مُساهمة من طرف rahma 23/6/2010, 2:11 am

جزاك الله كل خير احمد


سلمت يداك وجعله في ميزان حسناتك
rahma
rahma
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى

أهم عضو في شباب حمص
انثى
الأبراج العادية : القوس
الأبراج الحمصية : وحيد القرنين
المساهمات : 8260
الأكتيفيتي : 15208
تاريخ الانضمام : 27/10/2009
المزاج : روااااااااق
كلمتي : مافي قوة بتحني شعبك ياسوريا

بعشق أرضك وكلنا فدوة لترابك الغالي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير آخر ثلاث آيات من سورة الحشر وحديث شريف عن فضلها Empty رد: تفسير آخر ثلاث آيات من سورة الحشر وحديث شريف عن فضلها

مُساهمة من طرف marvellous girl 26/6/2010, 12:49 am


جزاك الله كل خير اخ احمد
marvellous girl
marvellous girl
شفتو كم مشاركة عندي ؟ بدي عبي المنتدى مشاركات
شفتو كم مشاركة عندي ؟ بدي عبي المنتدى مشاركات

انثى
الأبراج العادية : الثور
الأبراج الحمصية : ذو الرأس و الأقدام
المساهمات : 511
الأكتيفيتي : 6071
تاريخ الانضمام : 05/02/2010
الإقامة : حمص
كلمتي : These wounds won't seem to heal,
this pain is just too real
There's just too much that time cannot erase..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى