رسالة لمن لا يؤمن برسول الله
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رسالة لمن لا يؤمن برسول الله
لقد أصبح الاستهزاء بالله وآياته ورسوله أمراً عادياً في هذا الزمن، ومعظم هذه الاستهزاءات تأتي من الخارج، حيث يدعي الملحدون أن الإسلام هو دين التخلف والإرهاب والجهل. ولذلك فقد دأب أعداء الإسلام على السخرية من تعاليمه بحجّة أنها أصبحت بالية ولا تناسب هذا العصر!
وسبحان الله! هل أصبحت حرية التعبير عندهم في أن يستهزئوا بأعظم خلق الله عليه الصلاة والسلام؟ ولكن وعلى ما يبدو أن هؤلاء لم يجدوا شيئاً علمياً ينقدون به الإسلام فلجأوا لمثل هذه الصور اليائسة. لقد فشلوا في إخراج أي خطأ علمي أو لغوي من القرآن الكريم أو أحاديث الرسول الأعظم يقنعون به أتباعهم، إلا هذه الرسوم التي تعبر عن إفلاس هؤلاء.
ونحن من حقنا التعبير عن رأينا في مثل هذه الأشياء، ولكن نحن لا نستهزئ من أنبيائهم موسى وعيسى عليهم السلام، فهم بريئون منهم ومن أفعالهم، لأننا لا نفرّق بين هؤلاء الأنبياء الكرام، فهم جميعاً رسل من عند الله تعالى.
ولكن قبل ذلك لنستمع عن قول الله تعالى في حق هؤلاء وأمثالهم: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)[الأحزاب: 57-58].إن هذه الرسوم هي إيذاء لله واستهزاء برسوله، وإيذاء شديد لكل مؤمن ومؤمنة، ولذلك نبشر أمثال هؤلاء بعذاب أليم يوم القيامة إن لم ينتهوا عن مثل هذا الفعل.
إن أسلوبنا في التعبير سيكون أشد وأبقى من أسلوبهم الذي هو مجرد رسوم لا تعبر إلا عن أوهام لا وجود لها إلا في خيال مؤلفها. سوف نخاطب هؤلاء بلغة العلم التي فشلوا في استخدامها لخطابنا! وسوف نخبر هؤلاء بحقيقة هذا النبي الرحيم عليه الصلاة والسلام.
ولن أتحدث عن الأخلاق العالية والصفات الرائعة التي كان يحملها خاتم النبيين، لأن هؤلاء لا يتمتعون بهذه الأخلاق ولا يعترفون بها، ولكن سنوجّه لهم خطاباً علمياً ومادياً لحقائق جاء بها هذا النبي الكريم، وهي موجودة في القرآن وتتلى منذ أربعة عشر قرناً ولا تزال.
وأقول لهؤلاء الذين يفتخرون بالعلم والعدل، فهم دول متطورة تقنياً، وهم دول ديمقراطية تؤمن بالعدل والحقوق، نقول: إن القرآن الذي تستهزئون به هو أول كتاب يدعو للعلم والعدل، وهما المقياسان لنجاح واستمرار أي حضارة.
إن أول كلمة نزلت على هذا النبي الكريم هي (اقرأ) ، وهذا دليل على أن الإسلام دين العلم. وإن آخر كلمة نزلت من القرآن هي (لا يُظلمون) وهذا دليل على أن الإسلام دين العدل. إذن ما تفاخرون به اليوم قد سبقكم إليه نبينا صلى الله عليه وسلم قبل قرون طويلة.
إنكم تقولون بأنكم أول من دعا إلى البحث في تاريخ الكون والمخلوقات وتفتخرون بذلك، ولكن نرجو منكم أن تقرأوا قول الله تعالى في القرآن الكريم عن دعوة صريحة ومباشرة للنظر في بداية الخلق: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[ العنكبوت: 20]. وهذا دليل على اهتمام القرآن بالنظر والتأمل والبحث والدراسة.
إن نبيّنا عليه الصلاة والسلام قد وضع أساساً علمياً لعلم الفلك والظواهر الكونية عندما ظن الناس بأن الشمس قد انخسفت لموت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته)[رواه البخاري ومسلم]. وقد صدر هذا الكلام من نبيّ الرحمة عليه صلوات الله وسلامه في الزمن الذي كنتم تعتقدون فيه بأن الكسوف هو إشارة لولادة رجل عظيم أو موته أو سقوط حاكم أو خسارة معركة .
في زمن كانت أوربا تعجّ بالكهّان والمنجمين والمشعوذين، والذين كانوا موضع تصديق من معظم الناس آنذاك، في ذلك الزمن أنكر وحرّم نبينا عليه الصلاة والسلام هذه الأعمال فقال: (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) [رواه أحمد].
في الزمن الذي كنتم تظنون بأن الأرض ثابتة لا تتحرك، وضع القرآن حقيقة علمية يؤكد فيها أن كل شيء في الكون يسير بمدار محدد، وهذه الحقيقة لم تكتشفوها إلا مؤخراً. يقول تعالى عن الأرض والشمس والقمر: (وكل في فلك يسبحون) [يس: 40].
في زمن كانت أوربا تعتقد بوجود إله للريح وإله للمطر وإله للبرق وضع القرآن أساساً علمياً لكل هذه الظواهر التي لم تكتشفوها إلا قبل سنوات معدودة. فإذا أردتم أن تقرأوا حقائق عن الرياح فاقرأوا قوله تعالى: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)[الحجر: 22]. ألم تكتشفوا بأجهزتكم وآلاتكم حديثاً دور الرياح في تلقيح الغيوم ونزول المطر؟
وإذا أردتم أن تعرفوا الآلية الهندسية لحدوث البرق والتي ظلت مجهولة بالنسبة لكم حتى قبل سنوات قليلة، فاقرأوا حديث نبينا عليه الصلاة والسلام: (ألم تروا إلى البرق كيف يمرُّ ويرجع في طرفة عين؟) [رواه مسلم]. ألم تلتقط كاميراتكم الرقمية صوراً للبرق وشاهدتم شعاع البرق كيف يمرّ ويرجع، تماماً كما جاء في الحديث الشريف؟ .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول رجل في التاريخ دعا إلى البحث الطبي من خلال أحاديث كثيرة أرسى من خلالها أهم الأسس للطب الحديث. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاءً) [رواه البخاري]. هذا الحديث العظيم يؤكد وجود الشفاء لمختلف أنواع المرض، وهذا يعني أن الإنسان إذا بحث عن العلاج سيجده. أليس علماؤكم اليوم يطبقون هذا الحديث في أبحاثهم عن علاج لأمراض كثيرة كان يُظن في الماضي أنه لا علاج لها؟؟
إن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلّم هو أول من تحدث عن النسيج الكوني cosmic web في قوله تعالى:(والسماء ذات الحُبُك) [الذاريات: 7]. والحُبُك جاءت من النسيج المحبوك بإتقان، ألم تروا من خلال حواسبكم الفائقة صورة هذا النسيج المحبوك للكون؟.
تفتخرون اليوم بأنكم أنتم من اكتشف بداية نشوء الكون وتؤكدون أن هذا الكون كان كتلة واحدة ثم تباعدت أجزاؤها بانفجار عظيم. ونسيتم بأن هذا النبي الرحيم عليه الصلاة والسلام قد سبقكم للحديث عن هذه الحقيقة الكونية منذ أربعة عشر قرناً، عندما لم يكن على وجه الأرض رجل واحد يتخيل شيئاً عن الانفجار الكبير. يقول تعالى: (أولم يرَ الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما) [الأنبياء: 30].
ولو شئنا لعددنا لكم مئات بل آلاف الحقائق العلمية المكتشفة حديثاً، وجميعها موجود في القرآن الكريم وسنة سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام. فهل لكم أن تقرأوا شيئاً منها قبل أن تتصوروا من هو هذا النبي الذي وصفه الله بأنه رحمة للعالمين؟
لذلك نرجو من كل من لديه صَمَمٌ في أذنيه ألا ينتقد الأصوات الجميلة! ونرجو من كل من لديه عمىً في بصره ألا يهاجم الصور الرائعة! وكذلك نرجو من كل من لديه زَكَم في أنفه ألا يعترض على الرائحة العطرة!!!
فصورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ستبقى مشرقة بهية ورائعة مهما حاول المشككون تشويهها، وسيبقى كلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أجمل وأعذب كلام مهما حاول الملحدون أن يفعلوا، وكذلك سيبقى نور القرآن ونور الله مضيئاً برّاقاً مهما حاول المبطِلون إطفاءه بأفواههم. يقول تعالى:﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 32-33].
اللهم أنت أقوى من هؤلاء جميعاً، وأنت القادر على الردّ عليهم وعلى إيقافهم ومحاسبتهم هم ومن يقف وراءهم، فأنت القائل في كتابك العظيم:(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا) [الأحزاب: 57].ونقول كما قال الله تعالى:
قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ....
رد: رسالة لمن لا يؤمن برسول الله
اساسا ما يفعله الغرب من صور مسيئة لرسولنا الكريم
اوالا ستهزاء باسلامنا
هو دليل ضعفهم وقلة حيلتهم
ودليل قوة الاسلام
الذى لم يتغير على مر العصور
ولكن انتشر بسرعة البرق فى كل البلدان
فلم يجدوا شيئا يستطيعوا فعله الا بعض التفاهات مثلهم
فليموتوا بغيظهم
اعجبتنى كلمة للشيخ حسين يعقوب عندما قال
الاسلام كالكرة المطاطية كلما قذف
يرتد بقوة اكبر
لذلك كل ما يفعلوه هو المساعدة على نشر الاسلام بصورة اكبر
دون ان يدروا
جزاكم الله كل خير احمد
موضوع رائع
اوالا ستهزاء باسلامنا
هو دليل ضعفهم وقلة حيلتهم
ودليل قوة الاسلام
الذى لم يتغير على مر العصور
ولكن انتشر بسرعة البرق فى كل البلدان
فلم يجدوا شيئا يستطيعوا فعله الا بعض التفاهات مثلهم
فليموتوا بغيظهم
اعجبتنى كلمة للشيخ حسين يعقوب عندما قال
الاسلام كالكرة المطاطية كلما قذف
يرتد بقوة اكبر
لذلك كل ما يفعلوه هو المساعدة على نشر الاسلام بصورة اكبر
دون ان يدروا
جزاكم الله كل خير احمد
موضوع رائع
mariam- المشرفة العامة
-
الأبراج العادية :
الأبراج الحمصية :
المساهمات : 7269
الأكتيفيتي : 13511
تاريخ الانضمام : 24/02/2010
الإقامة : احلى بلاد الله
المزاج : الحمد لله على كل حال
كلمتي :
رد: رسالة لمن لا يؤمن برسول الله
( ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) آية 42 إبراهيم
إن آيات هذا الكتاب العظيم هي عزاء لنا عن كل بلاء يصيب هذه الأمة ... وأشدها بلاءً كيد الأعداء ونذالتهم التي باتت تكيد للإسلام وأهله – زادهم الله نكالاً وتدميراً -على مر القرون والأزمان 0أنباء موجعة تكتنفنا في الصباح والمساء ، كيف تجرأ علينا البغاث والجراثيم ... لن تبرد لهم خصومة ، وكأنهم تقاسموا ألا يهدأ لأمة الإسلام بال ، وألا ينتظم لها صف
...
ولكن ذلك ليس بمستغرب على أحفاد القردة والخنازير فإن بصماتهم الملوثة ونكالاتهم بأمة الإسلام المتتالية لاتكاد تنقطع مزقهم الهوى كل ممزق ، ماذا يريدون ؟
شر يكمن في نفوسهم ، إنه الكفر ...ظلمة منقطعة عن نور الله ...
لكن ... فليموتوا بغيظهم ... فالكبير والصغير ، الجاهل والعالم ... يحبك يارسول الله ... ياحبيب الله ، نحبك وإن كنا مقصرين اتجاهك ، نحبك ونشتاق لرؤية وجهك الوضاء ... نحبك ولن يثنونا عن حبك ، أنت الذي أخرجتنا من الظلمات إلى النور بإذن ربك ... أنت من تحملت المشاق لتوصل إلينا رسالة ربك ...اكتنفتك الأحزان والمتاعب منذ أن أُنزل عليك ( إقرأ باسم ربك الذي خلق ) لم يشهد مثلك عابداً سجاداً شاكراً ... رحيماً ،حليماً ، متسامحاً ، لم تكن طالب ثأر ، ولا ناشد قصاص ، ما انتقمت لنفسك قط ، إنك رحمة مهداة قدت العباد إلى ربهم سجاياك تفوق كل وصف .
مارأينا في دفتر المجد أسمى *** منك حباً برغم كيد الوشاة
صغت للدهر قصة من نضال *** وفعـــــال أبية ذائعــــات
من ينفي عنك كيد الأعداء إلا خالقك ، إن فاطر السماوات والأرض وفاطرك لن يتركهم سدى ، والله يعلم عاقبة أمرهم أما وعدك سبحانه بقوله : ( إنا كفيناك المستهزئين ) ... يامن حولت أمماً من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ،خلال ربع قرن تبدلت الأرض غير الأرض ، صلى الله عليك صلاة وتسليماً دائمين إلى أن يقوم الناس لرب العالمين ...
إنا يا حبيب ، يا أغلى الرجال يامن حزت على المكارم وتفردت بالقيم ، يامن وصفك ربك ( وإنك لعلى خلق عظيم ) إنا نشكو إلى الله حالنا وضعفنا وقلة حيلتنا ...
إنا لنستحي من الله مما جنته أيدينا ، فلقد بلغت ذنوبنا عنان السماء ، لقد تغير حالنا بعدك ، أما بكى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما سمع ( ...0 اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ... ) المائدة 3
وعندما سأله الحبيب صلى الله عليه وسلم عن سبب بكائه قال رضي الله عنه : أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا فأما إذا كمل فإنه لم يكمل شئ إلا نقص فقال عليه الصلاة والسلام : صدقت .
فما بالنا نحن ياأمير المؤمنين – لو رأيت أمة محمد وما وصلت إليه من الترف والركون إلى الدنيا ، والتعلق بحطامها ، هبطنا من الأوج إلى القاع فُسلط علينا الأعداء وأصبحنا لقمة سائغة لهم ، بل كرة يدحرجونها كما يريدون .
إن هذه الأمة وصية على البشرية طالما تمسكت بذلك النهج الإلهي ، ومتى تخلت وحادت ردها الله عن مكان القيادة إلى مكان التابع في ذيل القافلة ، فمتى نعترف بأغلاطنا ، متى نبكي على خطايانا .
ومع كل ذلك ، مهلاً فإن هذه الأمة ... أمة مصطفاة ...إنها الأمة التي رفعت علم التوحيد ...وحطمت شموخ الأكاسرة والقياصرة إنا فداك يارسول الله ... كلنا نحبك الملك والمملوك ، التقي والعاصي ، العربي والأعجمي ... ليرى الأعداء من هو محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن هي أمته ، يوم ينقلبون إلى الله ،( ... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) 277 الشعراء
سيعلم الفجرة الكفرة من هو محمد الذي كاد الناس يقتتلون على شعرة من رأسه عندما حلق رأسه يوم النحر ، لو سمع الأعداء أن منهم من كان يضع هذه الشعرة في الماء إذا أراد أن يشرب رجاء بركته صلى الله عليه وسلم .
كان الصبيان يأتونه صلى الله عليه وسلم فيضع كفه المبارك في إناء الماء واللبن فيجدون فيه البركة والشفاء بإذن الله ، إن مناقبه لاتنقضي ولا تتسع لها السجلات ... إن فضائله جعلته شمساً لايلحقها أفــــول .
أنت الإمام الذي نرجو شفاعته * * وأنت قـــدوتنا في حالك الظلم
مهلاً يا أعداء الدين ، يا أعداء رسول الله غداً اليوم الموعود يوم لاريب فيه ستطيش فيه عقولكم ، وسيتبين لكم الحق ، سترون صاحب الشفاعة العظمى ، والحوض المورود ، والمقام المحمود .
إن نصرته صلى الله عليه وسلم ، بامتلاء القلب بتوقيره ، والسمع والطاعة ، والسير على نهجه القويم .
مشكور اخي احمد موضوع رائع
إن آيات هذا الكتاب العظيم هي عزاء لنا عن كل بلاء يصيب هذه الأمة ... وأشدها بلاءً كيد الأعداء ونذالتهم التي باتت تكيد للإسلام وأهله – زادهم الله نكالاً وتدميراً -على مر القرون والأزمان 0أنباء موجعة تكتنفنا في الصباح والمساء ، كيف تجرأ علينا البغاث والجراثيم ... لن تبرد لهم خصومة ، وكأنهم تقاسموا ألا يهدأ لأمة الإسلام بال ، وألا ينتظم لها صف
...
ولكن ذلك ليس بمستغرب على أحفاد القردة والخنازير فإن بصماتهم الملوثة ونكالاتهم بأمة الإسلام المتتالية لاتكاد تنقطع مزقهم الهوى كل ممزق ، ماذا يريدون ؟
شر يكمن في نفوسهم ، إنه الكفر ...ظلمة منقطعة عن نور الله ...
لكن ... فليموتوا بغيظهم ... فالكبير والصغير ، الجاهل والعالم ... يحبك يارسول الله ... ياحبيب الله ، نحبك وإن كنا مقصرين اتجاهك ، نحبك ونشتاق لرؤية وجهك الوضاء ... نحبك ولن يثنونا عن حبك ، أنت الذي أخرجتنا من الظلمات إلى النور بإذن ربك ... أنت من تحملت المشاق لتوصل إلينا رسالة ربك ...اكتنفتك الأحزان والمتاعب منذ أن أُنزل عليك ( إقرأ باسم ربك الذي خلق ) لم يشهد مثلك عابداً سجاداً شاكراً ... رحيماً ،حليماً ، متسامحاً ، لم تكن طالب ثأر ، ولا ناشد قصاص ، ما انتقمت لنفسك قط ، إنك رحمة مهداة قدت العباد إلى ربهم سجاياك تفوق كل وصف .
مارأينا في دفتر المجد أسمى *** منك حباً برغم كيد الوشاة
صغت للدهر قصة من نضال *** وفعـــــال أبية ذائعــــات
من ينفي عنك كيد الأعداء إلا خالقك ، إن فاطر السماوات والأرض وفاطرك لن يتركهم سدى ، والله يعلم عاقبة أمرهم أما وعدك سبحانه بقوله : ( إنا كفيناك المستهزئين ) ... يامن حولت أمماً من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ،خلال ربع قرن تبدلت الأرض غير الأرض ، صلى الله عليك صلاة وتسليماً دائمين إلى أن يقوم الناس لرب العالمين ...
إنا يا حبيب ، يا أغلى الرجال يامن حزت على المكارم وتفردت بالقيم ، يامن وصفك ربك ( وإنك لعلى خلق عظيم ) إنا نشكو إلى الله حالنا وضعفنا وقلة حيلتنا ...
إنا لنستحي من الله مما جنته أيدينا ، فلقد بلغت ذنوبنا عنان السماء ، لقد تغير حالنا بعدك ، أما بكى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما سمع ( ...0 اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ... ) المائدة 3
وعندما سأله الحبيب صلى الله عليه وسلم عن سبب بكائه قال رضي الله عنه : أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا فأما إذا كمل فإنه لم يكمل شئ إلا نقص فقال عليه الصلاة والسلام : صدقت .
فما بالنا نحن ياأمير المؤمنين – لو رأيت أمة محمد وما وصلت إليه من الترف والركون إلى الدنيا ، والتعلق بحطامها ، هبطنا من الأوج إلى القاع فُسلط علينا الأعداء وأصبحنا لقمة سائغة لهم ، بل كرة يدحرجونها كما يريدون .
إن هذه الأمة وصية على البشرية طالما تمسكت بذلك النهج الإلهي ، ومتى تخلت وحادت ردها الله عن مكان القيادة إلى مكان التابع في ذيل القافلة ، فمتى نعترف بأغلاطنا ، متى نبكي على خطايانا .
ومع كل ذلك ، مهلاً فإن هذه الأمة ... أمة مصطفاة ...إنها الأمة التي رفعت علم التوحيد ...وحطمت شموخ الأكاسرة والقياصرة إنا فداك يارسول الله ... كلنا نحبك الملك والمملوك ، التقي والعاصي ، العربي والأعجمي ... ليرى الأعداء من هو محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن هي أمته ، يوم ينقلبون إلى الله ،( ... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) 277 الشعراء
سيعلم الفجرة الكفرة من هو محمد الذي كاد الناس يقتتلون على شعرة من رأسه عندما حلق رأسه يوم النحر ، لو سمع الأعداء أن منهم من كان يضع هذه الشعرة في الماء إذا أراد أن يشرب رجاء بركته صلى الله عليه وسلم .
كان الصبيان يأتونه صلى الله عليه وسلم فيضع كفه المبارك في إناء الماء واللبن فيجدون فيه البركة والشفاء بإذن الله ، إن مناقبه لاتنقضي ولا تتسع لها السجلات ... إن فضائله جعلته شمساً لايلحقها أفــــول .
أنت الإمام الذي نرجو شفاعته * * وأنت قـــدوتنا في حالك الظلم
مهلاً يا أعداء الدين ، يا أعداء رسول الله غداً اليوم الموعود يوم لاريب فيه ستطيش فيه عقولكم ، وسيتبين لكم الحق ، سترون صاحب الشفاعة العظمى ، والحوض المورود ، والمقام المحمود .
إن نصرته صلى الله عليه وسلم ، بامتلاء القلب بتوقيره ، والسمع والطاعة ، والسير على نهجه القويم .
مشكور اخي احمد موضوع رائع
عبودي- شعاري : شارك في كل مكان
-
الأبراج العادية :
الأبراج الحمصية :
المساهمات : 853
الأكتيفيتي : 6307
تاريخ الانضمام : 15/05/2010
الإقامة : حمص العدية
المزاج : ماشي الحال
رد: رسالة لمن لا يؤمن برسول الله
ما شاء الله عبودي
ابهرتني بما كتبت
وانا فرحٌ بحضورك ومشاركتك
حياك الله اخي وبارك الله فيك
ابهرتني بما كتبت
وانا فرحٌ بحضورك ومشاركتك
حياك الله اخي وبارك الله فيك
مواضيع مماثلة
» رسالة من محمد صلى الله عليه وسلم لكل زوجة مسلمة
» ذهبت انا الى بيت الله بينما دعاك الله الى بيته
» تكملة الحديث عن مالذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
» احاديث للرسول الله صلى الله عليه وسلم في مواضيع مهمة
» احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بر الوالدين
» ذهبت انا الى بيت الله بينما دعاك الله الى بيته
» تكملة الحديث عن مالذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
» احاديث للرسول الله صلى الله عليه وسلم في مواضيع مهمة
» احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بر الوالدين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى