بلا ضفافٍ سوى الصمت.. والخديعة!!
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بلا ضفافٍ سوى الصمت.. والخديعة!!
قلتُ لك لم يعد ظهري يتّسع لمزيد من الطعنات..
مسحت بيدك عليه،
وكأنك تمنحه كلَّ ثقة العالم،
وقلت لي: دعي حمايته لي..
دعيني أمسح عنه جراح الطعنات المباغتة..
دعيني،
لأول مرة،
أجعلك تري،
في مرآة روحي،
مكاناً من جسدك لن تريه إلا معي..
أسلمتك قيادة دفّة الألم الذي أشعر به،
وجعلت منك رباناً لسفينة لم يعط لي حقّ قيادتها إلى الخلف..
كان ظهري عارياً أمام رماح الأصدقاء، وكنت أنت الحصن الذي يقيه مرارةَ الهزيمة..
هكذا، لأول مرة، كنتُ أراني بلا غربة،
وكنتُ أحضن جسدي بلا استغراب..
قلتُ لك: وجهي أمامي في المرآة،
وصدري يحضن نياشين العناق..
مسحت بيدك دمعة تجهل لمَ هطلت من عيني،
وقلت لي بكل ثقة العالم:
لا تنظري إلى مرآتك دون أن تريني،
ولا تريني إن لم يكن ظلّي بلا جناحين.
حينها،
أيقنت أنَّ الريح موسم لصيادين بلا مواسم،
وأنَّ الفراغ ليس له سوى القطيعة مع عاشق..
لم يعد ثمّة وقت لأيّ شيء أقوله لك..
لم يعد لي توبة تعصمني من براري الخيبة..
لم يعد لي سوى ظهري مفتوحاً على طعنة..
اسمها أنت،
طعنة بلا ضفاف سوى الصمت والخديعة..
منــــــــــقول
مسحت بيدك عليه،
وكأنك تمنحه كلَّ ثقة العالم،
وقلت لي: دعي حمايته لي..
دعيني أمسح عنه جراح الطعنات المباغتة..
دعيني،
لأول مرة،
أجعلك تري،
في مرآة روحي،
مكاناً من جسدك لن تريه إلا معي..
أسلمتك قيادة دفّة الألم الذي أشعر به،
وجعلت منك رباناً لسفينة لم يعط لي حقّ قيادتها إلى الخلف..
كان ظهري عارياً أمام رماح الأصدقاء، وكنت أنت الحصن الذي يقيه مرارةَ الهزيمة..
هكذا، لأول مرة، كنتُ أراني بلا غربة،
وكنتُ أحضن جسدي بلا استغراب..
قلتُ لك: وجهي أمامي في المرآة،
وصدري يحضن نياشين العناق..
مسحت بيدك دمعة تجهل لمَ هطلت من عيني،
وقلت لي بكل ثقة العالم:
لا تنظري إلى مرآتك دون أن تريني،
ولا تريني إن لم يكن ظلّي بلا جناحين.
حينها،
أيقنت أنَّ الريح موسم لصيادين بلا مواسم،
وأنَّ الفراغ ليس له سوى القطيعة مع عاشق..
لم يعد ثمّة وقت لأيّ شيء أقوله لك..
لم يعد لي توبة تعصمني من براري الخيبة..
لم يعد لي سوى ظهري مفتوحاً على طعنة..
اسمها أنت،
طعنة بلا ضفاف سوى الصمت والخديعة..
منــــــــــقول
rahma- مديرة المنتدى
-
الأبراج العادية :
الأبراج الحمصية :
المساهمات : 8260
الأكتيفيتي : 15214
تاريخ الانضمام : 27/10/2009
المزاج : روااااااااق
كلمتي : مافي قوة بتحني شعبك ياسوريا
بعشق أرضك وكلنا فدوة لترابك الغالي
رد: بلا ضفافٍ سوى الصمت.. والخديعة!!
كثير منا يعتقد أنه يرى أو يدرك كلَّ الأشياء التي تدور من حوله ويحسُّ بها،
وبالأخص علاقته مع أهله أو أصدقائه،
فلكلٍّ منا شخص مقرَّب يثق به؛
صديقاً كان أم حبيباً،
فنحن أحياناً،
بل دائماً،
نرى الوجه الحسن في الشخص الآخر،
دون أن نرى مضمونه،
وإذا كان لا بدَّ أن نغفله لوهلةٍ،
لأننا لانعرف أيَّ شيء عنه،
مثلَ ظهرنا الذي نحمله ولا نعرف ما يدور عند هذا القسم من جسدنا،
فهو معنا دائماً؛
يمشي معنا،
ويجلس معنا،
وينام معنا،
ولكننا لا نذكره أبداً إلا حين يؤلمنا،
فكم تمرُّ علينا في الحياة أشياء ربما نعتقد أنها الأجمل والأكمل والأخلص،
وعندما ندير ظهرنا إليها نراها الأنقص والأجهل،
من خلال معرفتنا بغدر وطعن الحبيب،
أو حتى غدر الصديق،
لأننا ربما لا ندري ماذا يدور في العقل الباطن عندما يكونون أمامنا،
ولكن نتبيَّن الحقيقة عندما ندير لهم ظهورنا ونكتشف غدرهم لنا..
هذه الأمور تنطبق على كلِّ شخص في المجتمع،
لأنَّ علاقتنا بالآخرين نتيجة هذا الواقع وانعكاساته..
فكم مِن سياسي وأديب وثقافي كان سببَ فشلهم أناسٌ قريبون منهم أو يعملون لديهم ويظهرون حبهم الشديد لهم في كلِّ الأوقات،
ونحن كذلك..
«بس يجد الجد- متل ما بنقول باللغة العامية- بنشوف أنو ما حدا لحدا، وما حدا واقف جنب حداً بالوقت اللي بنكون في أمسِّ الحاجة إلى الآخرين»..
في أمسِّ الحاجة إلى وقفتهم إلى جانبنا ودعمنا ومساعدتنا،
ولكنهم في المقابل يسعون إلى تدميرنا وضياعنا،
وإذا أردنا أن نفرد الأمثلة،
فما أكثرها مِن حولنا،
حتى إنها يمكن أن تصل إلى داخل بيوتنا وغرفنا وأكثر الأماكن خصوصية لنا..
لذلك يجب علينا أن لا ندير ظهورنا لأحد، كي لا يغافلنا بالسوء..
علينا دائماً أن نحافظ على أنفسنا ونرى الأشياء التي لم نكن نراها من قبل،
لأنها لا ترى،
لم نكن نرى سوى بعيوننا ونغفل أهم الأشياء التي لم نكن نراها والتي تعدُّ الجزء الأكبر في جسدنا؛ ظهرنا،
فهو جزء مهم لنا،
لأنه يقوّم مشيتنا،
ويقوّم حركاتنا.
هل الغدر موجود في كلِّ شخص لا نراه إلا إذا أرادنا هو أن نراه، في الوقت الذي يختاره هو، والوقت الذي يحدِّده هو؟. أتساءل: هل أصبح الغدر طبع الإنسان؟..
وبالأخص علاقته مع أهله أو أصدقائه،
فلكلٍّ منا شخص مقرَّب يثق به؛
صديقاً كان أم حبيباً،
فنحن أحياناً،
بل دائماً،
نرى الوجه الحسن في الشخص الآخر،
دون أن نرى مضمونه،
وإذا كان لا بدَّ أن نغفله لوهلةٍ،
لأننا لانعرف أيَّ شيء عنه،
مثلَ ظهرنا الذي نحمله ولا نعرف ما يدور عند هذا القسم من جسدنا،
فهو معنا دائماً؛
يمشي معنا،
ويجلس معنا،
وينام معنا،
ولكننا لا نذكره أبداً إلا حين يؤلمنا،
فكم تمرُّ علينا في الحياة أشياء ربما نعتقد أنها الأجمل والأكمل والأخلص،
وعندما ندير ظهرنا إليها نراها الأنقص والأجهل،
من خلال معرفتنا بغدر وطعن الحبيب،
أو حتى غدر الصديق،
لأننا ربما لا ندري ماذا يدور في العقل الباطن عندما يكونون أمامنا،
ولكن نتبيَّن الحقيقة عندما ندير لهم ظهورنا ونكتشف غدرهم لنا..
هذه الأمور تنطبق على كلِّ شخص في المجتمع،
لأنَّ علاقتنا بالآخرين نتيجة هذا الواقع وانعكاساته..
فكم مِن سياسي وأديب وثقافي كان سببَ فشلهم أناسٌ قريبون منهم أو يعملون لديهم ويظهرون حبهم الشديد لهم في كلِّ الأوقات،
ونحن كذلك..
«بس يجد الجد- متل ما بنقول باللغة العامية- بنشوف أنو ما حدا لحدا، وما حدا واقف جنب حداً بالوقت اللي بنكون في أمسِّ الحاجة إلى الآخرين»..
في أمسِّ الحاجة إلى وقفتهم إلى جانبنا ودعمنا ومساعدتنا،
ولكنهم في المقابل يسعون إلى تدميرنا وضياعنا،
وإذا أردنا أن نفرد الأمثلة،
فما أكثرها مِن حولنا،
حتى إنها يمكن أن تصل إلى داخل بيوتنا وغرفنا وأكثر الأماكن خصوصية لنا..
لذلك يجب علينا أن لا ندير ظهورنا لأحد، كي لا يغافلنا بالسوء..
علينا دائماً أن نحافظ على أنفسنا ونرى الأشياء التي لم نكن نراها من قبل،
لأنها لا ترى،
لم نكن نرى سوى بعيوننا ونغفل أهم الأشياء التي لم نكن نراها والتي تعدُّ الجزء الأكبر في جسدنا؛ ظهرنا،
فهو جزء مهم لنا،
لأنه يقوّم مشيتنا،
ويقوّم حركاتنا.
هل الغدر موجود في كلِّ شخص لا نراه إلا إذا أرادنا هو أن نراه، في الوقت الذي يختاره هو، والوقت الذي يحدِّده هو؟. أتساءل: هل أصبح الغدر طبع الإنسان؟..
rahma- مديرة المنتدى
-
الأبراج العادية :
الأبراج الحمصية :
المساهمات : 8260
الأكتيفيتي : 15214
تاريخ الانضمام : 27/10/2009
المزاج : روااااااااق
كلمتي : مافي قوة بتحني شعبك ياسوريا
بعشق أرضك وكلنا فدوة لترابك الغالي
رد: بلا ضفافٍ سوى الصمت.. والخديعة!!
هذه واحدة من الضرائب التي ندفعها لحكومة الأنا المتفردة بكل شيء
أمعنت النظر كثيراً بكلمات ما قيل عنها حكمة عندما قرأتها للمرة الأولى
عندما يركلك أحد من الخلف فاعلم أنك في المقدمة
أذكر أني تبسمت مستهجنة هذا القول
حتى أكون في المقدمة يجب أن أركل .. حتى أكون بأعلى القمم يجب أن أكون دوماً دريئة
حتى أكون ملكة عائدة ترفل بالنصر يجب أن يبصق بوجهي كل الجنود
ولكي يقال عني رائدة الحكمة والاتزان عليّ أن أبتسم لمن يعيش ضميرهم في غيبوبة
بمنتهى الغباء أنا إن تعاطفت مع الطعنة الثانية
تتساءلين عن الغدر وطبع الإنسان
عندما ينتحر الناموس بداخل الإنسان فلا فرق عنده إن كتب بيده اليسرى أو كتب بيده اليمنى
ألم أقل لك يوماً بساطي ليس برسم البيع ؟؟
تقبلي إطالة المرور
أمعنت النظر كثيراً بكلمات ما قيل عنها حكمة عندما قرأتها للمرة الأولى
عندما يركلك أحد من الخلف فاعلم أنك في المقدمة
أذكر أني تبسمت مستهجنة هذا القول
حتى أكون في المقدمة يجب أن أركل .. حتى أكون بأعلى القمم يجب أن أكون دوماً دريئة
حتى أكون ملكة عائدة ترفل بالنصر يجب أن يبصق بوجهي كل الجنود
ولكي يقال عني رائدة الحكمة والاتزان عليّ أن أبتسم لمن يعيش ضميرهم في غيبوبة
بمنتهى الغباء أنا إن تعاطفت مع الطعنة الثانية
تتساءلين عن الغدر وطبع الإنسان
عندما ينتحر الناموس بداخل الإنسان فلا فرق عنده إن كتب بيده اليسرى أو كتب بيده اليمنى
ألم أقل لك يوماً بساطي ليس برسم البيع ؟؟
تقبلي إطالة المرور
جزيرة الحزن- شعاري : الانتشار في المنتدى
-
الأبراج العادية :
الأبراج الحمصية :
المساهمات : 1282
الأكتيفيتي : 6930
تاريخ الانضمام : 14/12/2010
الإقامة : وسط أمواج الحياة
كلمتي : ليـت الحـزن ثلجـا
رد: بلا ضفافٍ سوى الصمت.. والخديعة!!
كلام حلو ونشالله الله يوفئنا لانلائي الشخص اللي نفضلو همومنا تقبلي مروري
علوش الحمصي- الطريق نحو الألف يبدأ بـ 325
-
الأبراج العادية :
الأبراج الحمصية :
المساهمات : 359
الأكتيفيتي : 5705
تاريخ الانضمام : 31/01/2011
الإقامة : حمص & بيروت & دبي
العمل / الترفيه : طالب
المزاج : الحمد لله في السراء والضراء
كلمتي : إذا غامرت في شرفٍ مروم ٍ .........فلا تقنع بما دونِ النجــــــــومِ
فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقيـــرٍ .......كطعم الموت في أمرٍ عظيـــــمِ
رد: بلا ضفافٍ سوى الصمت.. والخديعة!!
كلام حلو جدا يسلمو صديقتي
المغرورة حمص- في طريقي نحو المليون مشاركة
-
الأبراج العادية :
الأبراج الحمصية :
المساهمات : 4069
الأكتيفيتي : 11145
تاريخ الانضمام : 17/02/2010
الإقامة : حمهورية حمص المستقلة
العمل / الترفيه : انا منورة المنتدى نورة الامورة
المزاج : مشوشة دائما
كلمتي : حمصُ العَديَّةُ كُلُّنا يَهواكِ ............ يا كَعبةَ الأبطالِ إِنَّ ثَراكِ
غِمدٌ لسيفِ اللَه في مَثواكِ ............ ولكَم لنا من خَشعةٍ وسُجودِ
في هَيكلِ النَجوى ومن تَمجِيدِ
يا دهرُ قد طالَ البُعادُ عن الوطن ........ هل عَودةٌ تُرجى وقد فات الظَعَن
عُد بي إلى حِمصٍ ولو حَشوَ الكَفَن ........ واهتِف أتيتُ بعاثِرٍ مَردودِ
واجعَل ضريحي من حِجارٍ سُودِ
يا جارَة العاصي اليك قد انتهى ........ امَلي وانتِ المُبتَغى والمُشتَهى
قلبي يَرى فيك المَحاسِنَ كلَّها ......... وعلى هَواكِ يَدِينُ بالتَوحيدِ
يا حِمصُ يا أُمَّ الحِجارِ السُودِ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى