رسالة غير منقحة

أجساد تتمزق أشلاءً بين الفينة والأخرى

دماء تغسل أرصفة الطرقات

وزغاريد أسمعها من نوافذ البيوت المقهورة

تستقبل بها نساء الحي عريساً

فوق النعش يبتسم

مداخل المدن الشريفة تحرسها الرجال

وسيدي السلطان مازال متخماً بغيه

متلففاً بعباءاته المنسوجة من جوعي ومن وجعي

واليوم يصنع تيجانه من دموع اليتامى المرتجفين من البرد

ومن مناديل الصبايا الملوحة زهواً بحماة أعراضهن

أمي تموت وأختي تموت وأخي يتمزق أشلاءً

وأبي يقتله قناص

وسادتي سيجتمعون

صحارى روّتها الدماء ذئاب تأكل أجساد الشهداء

وسادتي سيجتمعون

كل بلاد الدنيا اجتمعت قبل السبت

يا أنت القابع خلف أسوار القلاع

تقول لك صبية ليبية (سيخرجوك بالسيف )

أبشري ياأختاه لاتجزعي فليس عندك معتصم بالله

بل كل المعتصمين بالله

سوطك والمرتزقة بالله لن تجدي نفعاً

جميع الأشبار جبلتها بدمي فلن تجد شبراً تقف عليه

كل الزنكات ستتقيأك

كل الطرقات ستلفظك

التقط صورة تذكارية مع حرسك الخاص

وتأبط ذراع عارضة أزياء وارحل

ليبية أنا وأبي الشهيد

ستظل تعانق روحه مجد المختار

يالله جزيرتنا والله دمعت عيوني لما قريت

اللهم ارحم اخواننا بليبا وكن معهم وانصرهم يارب العالمين

ما اجمل ماعبرتي وما اروعه

تقبلي مروري غاليتي

تحية لحسك الإنساني

بزمن يكاد ينقرض به هذا الحس

ولقراءتك تحيتي