العلائية الأولى : طبعاً نفس العلائيات السابقة سيتم نشرها أولاً مع بعض التعديلات
مصطلحات : مي = الماء - الشط = شاطئ البحر - الشتوية = فصل الشتاء
البحر :
في أحد الأيام .. قررت الذهاب لرؤية البحر .. بعد ما سمعت عنه كتير أنو كللو مي !
و صاحبكم علاء ما كذب خبر .. حمل حالو و طلع عالبولمان ..
أول ما فتت على مكتب السفر قلتلو بدي روح عالبحر ..
اطلع فيني و ضحك و قال .. لوين عالبحر بالضبط ؟ ..
فكان جوابي كالعادة .. الأفضل و لا يهم السعر
فابتسم و حجزلي عاللاذقية ...
و كانت الرحلة طويلة و جميلة .. و تفرجت على الطريق الجميل و ما حكيت مع السائق ولا عذبته << كما وصتني أمي الحنون
وصلت عاللاذقية بخير و سلام و الحمد لله
و أول ما نزلت من البولمان نط سائق تكسي بدون سيارة .. و سألني : تكسي عالبلد ؟ تكسي عالبلد ؟ ! !
أطلعت فيه بنظرتي اللئيمة .. و قلت له .. عالبحر ..
قللي تعال ..
و رحنا مشي ..
لعند التكسي .. و طلعنا و أخدني على مكان فيه كتييييييييييييييييييييييييييييييييير مي
سألتو .. إي وين البحر !؟
أطلع فيني هيك و قال .. ليكو هاد هو ! مشيراً إلى الماء بإصبعه << طبعاً هنا قسم الاثارة و التشويق بالفلم .. حسب طلبات المخرج !
قلتلو أنا ما شايف غير المي ! وين البحر بالضبط ! ؟
قال : المي هي البحر ..
قلت أنا : معناها نحنا عنا بحمص دائماً بالشتوية بينزل بحر .. ههههههههههه
و أكملت كلامي قائلاً : .. عالبحر أو ما في مصاري !
المهم اتقاتلنا شوي و عطيتو 25 ليرة و رجعلي الباقي ... و نزلت .. << المخرج قال 25 .. أنا بقول أنو المخرج اكل قتلة و أخد منو 2500 ليرة !
و وقفت أدام المي ..
و زعلت صراحة .. :(
و قررت أعمل كتب و حملات و مواقع انترنت لتوعية الناس مشان البحر ما يضيع و ما يبقوا عايشين كذبة أن المي هي البحر .!
و أنو السبب بكل هالشي هو أن الانسان من أيام زمان عم يكب المي بالبحر و غرق البحر بالمي ..
و قعدت عالشط و بلشت بأول كتاباتي و كان أول نتاج هو كتاب : بلوعة في قعر المحيط ..
و بعدين تركت الكتاب .. و نزلت بالمي و قعدت دور على البحر .. بس كنت متل اللي عم يدور على قشة بالمي .. !
و لكن ما يأست ..
و ضليت دور و اتعلمت السباحة و أنا عم دور .. و رحت شرق و غرب و شمال و جنوب و ما لقيت شي بالمي ! .. لدرجة أني وصلت على جزيرة أرواد و أنا عم دور عالبحر ! ...
و فجأة خطر على بالي دور تحت المي ..
و اتعلمت الغطس .. و غطست .. و إذ .. كمان في مي تحت المي !
اتخيلو المي كانت ما بس عالسطح .. كمان كانت تحت سطح المي في مي !! .. :(
و غطست إلى الأعماق .. و وصلت للرمل اللي تحت المي .. و حفرت حفرة .. و كمان طلع فيها مي ! ..
دليل أن المي عم تتجمع هون من أيام زمان كتير .. ربما قبل ما أولد أنا .. !
و بحثت عن حلول كثيرة و جربت كتير ..
متل تركيب مضخة عالشط اسحب المي و تكبها بالبلوعة اللي بالشاليه ..
أو تركيب بلوعة تحت المي ..
و لكن كل محاولاتي فشلت .. المي أكتر من اللازم و البحر ضائع في مكان ما وسط هالمي ...
و رجعت عالبيت ..
و كلي أمل أني رح لاقي البحر يوماً ما .. << طبعاً رغم الفشل .. رجعت كلي أمل و السبب أن المخرج بدو نهاية سعيدة للفلم
... و أخيراً ...
و قبل ما روح ارتاح من السباحة و الغطس ..
اتعرفت فجأة على أصحاب سفن نقل و شحن حماصنة .. و قالو لي أنهم اشترو السفن و مشغلينها في عملية البحث عن البحر .. تحت اسم النقل و الشحن .. << كمان هالجزء شغل المخرج .. لأن ضل معو 6 دقائق من الفلم ما بيعرف شو بدو يحط فيها .. آم نزل هالمشهد
و هذا ما أعطاني الأمل الشديد في أن البحر رح يلتقى يوماً ما ...
و عدت إلى المنزل مبسوط .. و سعيد .. و عشت بسعادة و هناء
هههههههههههه
تحياتي ..