بنت ونعم البنت

حدثت لفتاة عمانية سكنت في عمان واللذان رووا هذه القصة لفتاة هم أقرب الناس اليها وبعض افراد عائلتها
بدات القصة عندما تزوج شاب عماني من امراة اجنبية حيث ظلت المراة على ديانتها لكنها ذهبت لتعيش مع زوجها في عمان . وكان الرجل ذا منصب مرموق ومال . انجبوا اطفال ولكنهم افتقروا التربية , هذه القصة محزنة لانها تروي الحقيقة تروي حقيقة أحد بنات هذا الرجل . ///ملاك /// عاشت ملاك عيشة مترفة وكانت تمتلك كل ما يتمناه كل انسان من اشياء . كان لديهم بيت فخم , مال كثير , السيارات , الملابس , وكل ما يخطر على البال . وفي معظم الاوقات كانت تفعل ما يحلو لها في اي وقت شاءت وكان الاب كثير السفر . والام غير جديرة باسم ام . كانت الفتاة تفتقد الحنان كانت تريد ان تجد من يسمعها ويقضي اوقاتها . ومن يفهمها وتثق به فتوجهت الى الفتيات اللاتي في نفس مستوى معيشتها // الاغنياء // وكانت تقضي اوقاتها مع اصدقائها او سماع الموسيقى بشكل عام الاستمتاع بالوقت كما يطلقون عليه . ولم يكن هناك من يمنعهم فكانوا يفعلون ما يحلو لهم وفي احدى العطلات قرروا قضاء بعض ايام في مدينة صلالة وكانوا ملاك وصديقاتها وستة شباب اخذوا غرفتين غرفة للشباب وغرفة للبنات وكانوا جميعا يجلسون في غرفة واحدة او يذهبون للملاهي الى ساعة متاخرة وبعدها يخلدون للنوم هذه مدى الحرية التي كانت تتمتع بها ملام وصديقاتها !! على الاقل هذا ما كانوا يطلقون عليه /// الحرية ///
قرروا الذهاب للتمشي وبعدها ذهبوا لبيت صديقتهم لخلوه من العائلة وجلسوا في الصالة وبعد برهة من الزمن قامت صديقتها هي والشاب الى التكلم في غرفة من الغرف وكان بامكان ملاك الذهاب الى احدى الغرف ولكنها فضلت الجلوس في الصالة والحديث معه . وبع لحظات نادت الصديقة لملاك لتاتي اليها فلما ذهبت اليها فوجدوا ان الفتاة مع صديقها في منظر يخل بالادب والحياء وكانوا مصعوقون . صفعت ملاك صديقتها وقالت كيف تجرأين ثم خرجت من البيت مسرعة وهي تبكي . أحست بشعور غريب لم تشعر به من قبل ولاول مرة شعرت ان حياتها ولاشيء او بلا معنى او مغزى . كرهت كل شيئ كانت تتمتع به في الماضي كرهت الموسيقى ..... كرهت اللوحات ....كرهت البيت والمال ..الملابس .....عائلتها .... كل شيء لانها لم تجلب لها سوى البؤس والعار . ذهبت لمنزلها لسماع الموسقى الصاخبة واصوات اخواتها وهم يلعبون مع اصدقائها كم كرهت تلك الاشياء التي حدثت في منزل صديقتها ذهب لترتاح في غرفتها ولكنها وجدت تلك الصور والملصقات وتكسير الصور شعرت بالتعب ولكنها افرغت ما بداخلها والان حان وقت الصلاة ذهبت الى الصالة لهدوئها كي تصلي . أرادت ان تصلي ولكنها لم تعرف كيف!!! ذهبت الى الحمام واغتسلت لانها لم تعرف كيف تتوضأ ! وقفت على سجادة الصلاة جدتها . لم تعرف ماذا تفعل فوجدت نفسها ساجدة تبكي عليها وتدعوا الله .. ظلت على هذه الوضعية يقارب الساعة من الزمن ... افرغت ما بداخلها لخالقها .. شعرت بارتياح لكن كان هناك المزيد ثم تذكرت عمها الذي لم تره من زمن بعيد .. لضعف العلاقات العائلية .. كان هو من يستطيع مساعتها . قررت الذهاب اليه ولكن لم تجد ملابس مناسبة لهذه الزيارة كانت ملابسها تظهر مفاتنها واجزاء من جسمها حينها تذكرت عمتها قد اهدتها عباءة وحجاب وقران
لبست ما يليق بهذه الزيارة ونادت سائق جدتها ليوصلها الى بيت عمها عندما طرقت الباب خرجت زوجة عمها فارتمت عليها في حضنها باكية .. ففهمت زوجة عمها الامر . وعندما جاء عمها فعلت نفس الشيء لم يكن عمها يعرفها في بادء الامر . لكن عندما عرفها بدأ يطمئنها وبدأ بالحديث معها
قالت ملاك ان هذه اول مرة تشعر بالحنان والحب والاهتمام ثم طلبت ان ترى احدى بنات عمها لتعلمها الصلاة والوضوء وما يتعلق بالدين ثم طلبت منهم عدم الدخول عليها وسالت عمها عن المدة اللازمة لحفظ القران .. فقال: خمس سنوات فحزنت وقالت ربما اموت قبل ان تنقضي خمس سنوات وبدأت في رحلة حفظ القرآن الكريم كانت ملاك سعيدة بهذا النمط الجديد من الحياة كانت مرتاحة كلياً وبعد حوالي الشهرين علم الاب ان ابنته ليست في المنزل ................... أي اب هذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ذهب الرجل الى بيت اخيه ليأخذ ابنته فرفضت ... ثم وافقت على ان تعيش في بيت جدها لحل الخلافات وحققت ملاك حلمها بحفظ الفرآن .. ولكن ليس في خمس سنوات ولا ثلاثة سنوات ولا سنة انما في ثلاثة اشهر سبحان الله أي عزيمة واصرار هذا ... نعم حفظته في ثلاثة اشهر ثم قرروا ان يحتفلوا بهذه المناسبة فدعت الجميع للحضور .. كان الجميع فرحين مبتهجين وعندما وصلوا قالوا لهم انها تصلي في غرفتها .... طال الانتظار ولم تخرج فقرروا الدخول عليها فوجدوها ملقاة على سجادة الصلاة وهي تحتضن القرآن الكيم بين ذراعيها وقد فارقت الحياة
فارقت الحياة وهي محتضنة القرأن الكريم بجانب القلب الذي حفظه .. كان الجميع مذهولين لوفاتها قرروا غسلها ودفنها اتصلوا بابيها وقد اوصت ملاك جدها بمنع امها من الحضور اذا لم تغير ديانتها للاسلام وحضر اخوتها من الشباب والبنات وبأوا بغسلها وكانت المرة الاولى التي تحضر ابنة عمها الغسيل للميت ولكنهم فعلو وغسلوها وقالو بانهم احسوا ان هناك من كان يساعدهم في الغسيل كانوا غير مرئيين جهزوا الكفن وعندما ارادوا ان يكفنوها اختفى الكفن بحثوا عنه بدون جدوى لم يجدوه في اي مكان بالمنزل فلم يجدو الا قماش اخضر في ركن البيت تنبعث منه اروع روائح العطر فلم يجدوا غيره ليكفنوها به
وعندما صلوا عليها كان ستة رجال من بين المصلين يلبسون ثيب خضراء وبعد الصلاة حمل هؤلاء الرجال ملاك الى المقبرة ودفنوها .. ولم يكونوا هؤلاء الرجال احد افراد العائلة واختفوا بعد الدفن هؤلاء الرجال الستة لم يعرف احد من هم من اين اتو واين ذهبوا ولكن لا شك في انهم ملائكة بعثوا من عند الله ليعاملو روحها كم امرهم الله عز وجل
استحقت ملاك هذه الجنازة من الملائكة وليس من البشر لانها وصلت لمرحلة عالية ولم يصل اليها الكثير .المحزن في الامر ان هناك الكثير من مثل ملاك في عمان وبافي الدول الاسلامية اتمنى من الجميع التعلم من هذه القصة المعبرة لكل رجل وامراة .عند وقت الزواج لا تفكر في الحب والشهوة ..
فكر في الاطفال الذين سيأتون
تذكر ان هناك يوم بعث وحساب فاما الجنة او النار ... اعتنوا بابنائكم واهلكم واعطوهم الحب والاهتمام والرعاية
لا تشعر بالسعادة الا عندما ترجع الى الله ولا سعادة بلا ايمان
الموضوع منقول

والله الموضوع رائع
الحمد لله عا دين الاسلام
بصراحة قرات القصة
جميلة جدا
تقبل مروري
والله يقدرنا عا حفظ القران
مشكور اخي

شكرا اليك
وعلى المرور الحلو
وامين يارب قوينا وثبتنا على الاسلام وحفظ القرآن

مشكوريين

بارك الله فيكم يا رب
مشكورين على المرور الحلو يا حلوين