منتدى شباب حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرئيس الأسد في حديث مع صحيفة الحياة 26-10-2010

اذهب الى الأسفل

 الرئيس الأسد في حديث مع صحيفة الحياة 26-10-2010 Empty الرئيس الأسد في حديث مع صحيفة الحياة 26-10-2010

مُساهمة من طرف leen242 27/10/2010, 2:14 am



اعتبر السيد الرئيس بشار الأسد أن العلاقات بين الدول العربية بحاجة إلى علاقات ثنائية وتنسيق في مختلف المجالات وعكس هذه العلاقة على القضايا الموجودة بما يحسن الوضع العربي موضحاً أننا اليوم أمام شرق أوسط جديد فيه وعي أكثر على المستوى الشعبي متمسك بالمقاومة كحق للدفاع عن الأوطان والحقوق ولضرورة العلاقة الجيدة بين القوميات الأخرى في منطقتنا.
وعبر الرئيس الأسد في حديث مع صحيفة الحياة نشرته اليوم عن الأمل بتشكيل حكومة وطنية عراقية بأسرع وقت ممكن تضم كل القوى وتكون قادرة على صون وحدة واستقرار العراق وإقامة علاقات جيدة مع دول الجوار وتقليل الاعتماد على الوجود الأميركي وصولاً إلى انسحابه كلياً من العراق.
وحذر الرئيس الأسد من الفراغ في العراق لافتاً إلى أن كل يوم فراغ سيكون ثمنه أكبر مع الوقت مؤكداً أن سورية تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف العراقية وضد كل القوى الانفصالية.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن العلاقات السورية اللبنانية على المستوى الرسمي والمؤسسات تسير بشكل جيد وبحاجة إلى مزيد من التطوير معبراً عن قلق سورية من الوضع اللبناني ومن أي صدام قد يؤدي إلى تخريب لبنان داعياً كل القوى السياسية إلى الحوار والتواصل الدائم.
وأكد الرئيس الأسد أن موقف سورية المعروف من المقاومة غير قابل للنقاش ومحسوم وأي لقاء يجب أن يكون أساسه الموقف من المقاومة كمبدأ.
ووصف الرئيس الأسد العلاقات السورية السعودية بالجيدة والمستقرة لافتاً إلى أن الضمانة الأساسية لهذه العلاقة هي العلاقة المباشرة بينه وبين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأكد الرئيس الأسد أن ضعف الدور العربي يترك حالة فراغ تسمح للآخرين بالتدخل في القضايا العربية وعلى العرب انتقاد غيابهم قبل انتقاد الأدوار الأخرى.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن الحوار السوري مع إيران وتركيا سهل جداً وأن ذلك نابع من التفكير بالمنطق ذاته رغم اختلاف الزوايا الجغرافية مشيراً إلى بناء علاقة ممتازة مع تركيا خلال سنوات قليلة بالإضافة إلى العلاقات الممتازة مع إيران الموجودة في الأساس.
فقد قال الرئيس الأسد حول قلق سورية من هشاشة الوضع العربي والمحيط بها وخصوصاً في العراق: نحن في سورية نعتقد أنه إذا كان وضع الشخص غير هش لكنه محاط بوضع هش ويعيش في حالة انتظار كي يتغير الوضع الذي حوله فإن ذلك غير واقعي. فالهشاشة هي عملية معدية.. وبالتالي مهما كان الوضع جيداً في بلدك وأنت في حالة تفاعل مع من حولك فالنتيجة سيتأثر البلد ويصبح هشاً.
وأضاف الرئيس الأسد.. أن كل المشاكل الموجودة حولنا.. أمنية.. طائفية.. سياسية.. لا استقرار بالمعنى العام.. ستنقل إلينا عاجلاً أم آجلاً. لذلك هذا القلق نحوله إلى قلق إيجابي من خلال عمل فاعل لتحويل الحالة الهشة المحيطة بنا إلى حالة إما إيجابية وإما أقل ضرراً على الأقل كي نخفف الخسائر.. والحركة السورية تنطلق من القلق من الوضع المحيط بها.
وبشأن الانطباع السائد بأن بعض الدول يمتلك أوراقاً أكثر إذا كان الوضع هشاً حولها أوضح الرئيس الأسد.. هكذا كانت الرؤية.. لا توجد حالة لا استقرار تستطيع استخدامها لمصلحتك ضد غيرك هذه أصبحت منتهية.. أعتقد أننا تعلمنا الدرس نحن العرب.. لكن هذا لا يكفي.. هذه خطوة في طريق التعلم الطويل الذي نحن بحاجة إليه كعرب.. ولكن الخطوة التي تليها كيف ستحل المشاكل.. ولكن فيما بعد إذا لم تحل المشكلة نفسها فستدفع ثمنها.
إذا أردنا أن نساعد العراقيين فلابد أن تكون لدينا علاقات جيدة مع كل الأطراف.. كل ملعب يوجد فيه الأميركيون يتحول إلى فوضى وكل التجارب تثبت ذلك
وحول توقعات سورية بتشكيل حكومة عراقية قريباً قال الرئيس الأسد: أنا لا أستطيع أن أتوقع.. أستطيع أن أتمنى.. لست قارئ مستقبل.. ولكن أنا أتمنى أن تكون الحكومة قريباً.. لأن كل فراغ اليوم سيكون ثمنه أكبر مع الوقت.
وأضاف الرئيس الأسد.. كان تصورنا من يوم انتهاء الانتخابات أن على سورية أن تبني علاقات جيدة مع كل الأطراف العراقيين لسببين.. الأول لأنها تريد علاقة جيدة مع الحكومة العراقية المقبلة.. أي حكومة كانت.. ثانياً.. إذا أردنا أن نساعد العراقيين في حال رغبوا فلابد أن تكون لدينا علاقات جيدة مع كل الأطراف.. فمن غير الممكن أن نلعب دوراً إيجابياً في العراق إذا كانت علاقتنا جيدة مع طرف وسيئة مع طرف آخر.
[size=16]لذلك نقول إن المشكلة ليست في من يكون رئيس الحكومة.. المشكلة الأساسية كيف تشكل الحكومة.. أي حكومة وحدة وطنية تضم كل القوى.. وما برنامج حكومة الوحدة الوطنية تجاه استقلال العراق وخروج القوات الأجنبية وتجاه العلاقة مع دول الجوار.. وطبعاً قبل الأولى والثانية تجاه العلاقة بين القوى العراقية الموجودة على الساحة بالتالي على حكومة الوحدة الوطنية أن تترجم تركيبتها إلى وحدة وطنية على المستوى الشعبي.
وبشأن رؤية عراق لديه الحد الضروري من القرار والاستقلال قال الرئيس الأسد: من تجاربنا خلال العقود الماضية.. كل ملعب يوجد فيه الأميركيون يتحول إلى فوضى وكل التجارب تثبت ذلك.. هل الوضع في أفغانستان مثلاً مستقر.. هل الوضع في الصومال كان مستقراً عندما تدخلوا وهل جاؤوا بالاستقرار إلى لبنان عام 1983 لا يوجد مكان دخلوا إليه إلا وخلقوا فوضى.. كي نكون واضحين في هذه النقطة فهذا الجانب طبيعي هم يتحملون مسؤولية الفوضى.. والجانب الآخر الصدمة التي حصلت بالغزو أيضاً صدمة أخرى تخلق نوعاً من الفراغ على المستويين الرسمي والشعبي.. فهذا الفراغ يملأ بأشياء ربما تكون جيدة.. وقد تكون سيئة.
وأضاف الرئيس الأسد.. في حالة العراق ملىء بالأشياء السيئة كون طابعه الأساسي كان الطابع الطائفي.. ومع ذلك أقول إنه حتى الشعب العراقي بمشاكله الكثيرة أثبت حتى هذه اللحظة أنه ليس طائفياً.. أي ليس مهيأ للطائفية.. طبعاً هناك قوى طائفية تحاول تكريس الطائفية كي يكون لها موقع.. ولكن في غياب الطائفية ينتهي دور هذه القوى فهي تحاول أن تكرس الطائفية لتحافظ على مستقبلها السياسي.
هناك بوادر إيجابية كثيرة لمستقبل العراق شرط أن نساعده وأن تكون لديه الإرادة ليمنع الطائفية وليفكر بتقليص دور قوات الاحتلال
وأوضح الرئيس الأسد أن هناك بوادر إيجابية كثيرة لمستقبل العراق شرط أن نساعده وأن تكون لديه الإرادة على كل المستويات ليمنع الطائفية وليفكر دائماً بتقليص دور قوات الاحتلال إلى أن تخرج وكي يفتح علاقات جيدة كما قلت مع دول الجوار.
وحول نظرة سورية إلى الانطباع العربي بأن العراق فقد حصانته كدولة أمام الدور الإيراني قال الرئيس الأسد: عندما نغيب نحن كعرب عن دورنا في الساحة العربية فلا يجوز أن ننتقد أي دور آخر من دون استثناء هذا جانب .. والجانب الثاني هل الدور الإيراني مشكلة والدور الأميركي ليس مشكلة.
وأضاف الرئيس الأسد أن أي دور غريب في العراق هو أمر غير إيجابي الدور الأساسي هو الدور العراقي ولكن عندما يضعف هذا الدور كما قلنا لأسباب معينة ..الأميركي موجود وفي حالة فراغ خلقت بعد الحرب والغزو وسنكون موضوعيين ليس باستطاعتنا أن نقول إن هناك مشكلة سببها العراقي ..العراقي يجب أن يحاول تجاوز هذه المرحلة.. ولكن عندما نقول الآخرين من الخارج ليس باستطاعتنا أن نتكلم عن أحد والأميركي هو الذي خلق كل المشكلة في العراق.. أولاً نتحدث عن الأميركي.. ثانياً نتحدث عن غيابنا.. ثالثاً نتحدث عن أي أحد آخر إذا أردنا أن ننتقد أي دور ماذا لو أراد التركي أن يلعب دوراً هل نغضب أم لأنها إيران.. نحن ننسق مع تركيا لماذا نسمع عن مشكلة في الدور الإيراني ولا نسمع شيئاً عن الدور التركي.. مع أن تركيا لها مصلحة كإيران وسورية في الوضع العراقي سلباً وإيجاباً.
وأوضح الرئيس الأسد.. اتفقنا مع نوري المالكي على أن تكون العلاقة جيدة بين سورية والعراق.. وأن نطوي صفحة الماضي التي حصلت العام الماضي.. هذا بالنسبة إلى العلاقة السورية-العراقية.
وتابع الرئيس الأسد.. بالنسبة إلى الوضع داخل العراق.. اتفقنا على توضيح الموقف السوري.. أولاً أوضحناه.. لأن الكثير من القوى السياسية في العراق في الأشهر الماضية حاولت أن تترجم موقف سورية أو أن تفسره.. سواء كان هناك موقف أم لم يكن.. بأن سورية تقف مع أطراف معينين أو ضد أطراف معينين كان موقفنا واضحاً بما أن اللائحة الأخيرة أو القائمة الأخيرة لم نتواصل معها بشكل مباشر كقائمة المالكي.. بأننا على مسافة متساوية من الجميع.. وأن سورية مستعدة للمساهمة والمساعدة في الربط بين القوى العراقية من أجل تشكيل الحكومة في المدى القريب.. هذه هي النقاط التي تكلمنا بها بالتفصيل.. بالإضافة طبعاً إلى العلاقات الثنائية.
وحول إشراك جميع المكونات العراقية في الحكومة بنسبة تسمح لطرف معين بترميم العلاقات داخل المجتمع العراقي قال الرئيس الأسد: كان كلامنا واضحاً أولاً الحكومة عندما تكون حكومة وحدة وطنية يجب أن تشمل كل المكونات وبشرط أساسي هو ألا يكون أي مكون عبارة عن ديكور بل أن يكون شريكاً وهذا يشمل كل المكونات.
نقف ضد كل فكر انفصالي ووحدة العراق وعروبته هي الرقم واحد
وحول وجود رغبة سورية وتركية في إضعاف دور الأكراد في العراق قال الرئيس الأسد: لا.. نحن ضد كل القوى الانفصالية في العراق وفي أي اتجاه كانت نحن ضد تفتيت العراق قلقنا الأساسي بعد الغزو هو وحدة العراق هو الرقم واحد وحدة العراق وعروبته كل العناوين الأخرى عناوين فرعية أو تفاصيل.. إذا لم نحل هذين العنوانين فلاشيء يحل فالعمل على موضوع القوى الانفصالية وهي موجودة في أكثر من طرف كما أعتقد.. ليس فقط لدى الأكراد نحن وقفنا ضد كل فكر انفصالي.. وذلك خلال كل ما فعلناه نحن وتركيا وإيران.
وبشأن التشديد على عروبة العراق وإذا كان يخلق بعض الصعوبة في التعامل مع الدور الإيراني فيه قال الرئيس الأسد: لا.. نحن لم نر مشكلة حتى الآن في هذا الاتجاه ولا نستطيع أن نطلب من إيران أن تكون دولة عربية هي دولة لها قوميتها وعلينا أن نحترم قوميتها وهي تحترم قوميتنا وهذه هي علاقة سورية مع إيران.. وتساءل الرئيس الأسد.. هل تجاوزت إيران قومية سورية.. نحن نتهم بأننا نبالغ في التمسك بالقومية ودائماً علاقتنا جيدة بإيران.. ولو كانت هناك مشكلة لإيران مع العروبة لكانت هناك مشكلة بين سورية وإيران.. لم تكن هناك أبداً مشكلة لكن المشكلة اننا نحن العرب دائماً نفسر تقصيرنا بطريقة نظرية معينة بمعنى أنني بتقصيري أرمي المسؤولية على نظرة الآخرين لعروبة العراق أو وحدته.. المشكلة في العراق بالنسبة إلى موضوع العروبة هي غياب الدور العربي.
وحول إمكانية التحدث عن تطابق سوري-إيراني في العراق ولبنان قال الرئيس الأسد: لا يوجد أي تطابق بين أي دولتين في أي قضية ولو كان هناك تطابق لما التقينا بشكل متكرر أنا والمسؤولون الإيرانيون في قمتين خلال فترة قصيرة.
وتابع الرئيس الأسد.. وبالنسبة للبنان لا نستطيع أن نقارن.. فالعلاقة الجغرافية بين سورية ولبنان ليست كالعلاقة الجغرافية بين العراق وإيران.. الوضع يختلف.. في لبنان لا تدخل إيران في التفاصيل بل في العموميات فهي مثلاً يهمها دور المقاومة.. وهذا هو موقف سورية.. وفي هذا الإطار نستطيع أن نقول نعم هناك تطابق بالنسبة إلى ما نطرحه عن ضرورة أن تكون العلاقة جيدة بين القوى اللبنانية والحوار اللبناني والاستقرار اللبناني.. بالنسبة إلى هذه المصطلحات هناك تطابق لكن الفرق أن سورية تعرف التفاصيل اللبنانية أكثر من إيران في السنوات والعقود التي مرت.
التبعات التي حصلت مع الإدارة الأميركية السابقة خلقت أزمات على مستوى العالم والشرق الأوسط وأظهرت فداحة الضعف العربي
وعما إذا كان الضعف العربي هو من ملامح الشرق الأوسط الجديد أوضح الرئيس الأسد.. قبل الشرق الأوسط الجديد متى كان الوضع العربي جيداً بمعنى الجيد.. منذ السبعينيات الوضع العربي في تراجع فنحن لا نربطه بالشرق الأوسط الجديد لكن التبعات التي حصلت مع الإدارة الأميركية السابقة خلقت الأزمات على مستوى العالم وبخاصة في الشرق الأوسط وأظهرت فداحة هذا الضعف العربي أي أنك في الأوقات العادية لا تشعر بها الفرق أننا رأيناها الآن ورأينا التفاصيل على المحك.. بالأزمات الموجودة وهذا هو الضعف العربي الموجود.
وتابع الرئيس الأسد.. نعم هناك شرق أوسط جديد في مقابل هذه الصورة السوداوية التي تحدثت عنها في خطابي عام 2006 بعد أيام عدة تقريباً من العدوان الإسرائيلي على لبنان وبدأت في الكلمة.. نحن الآن أمام الشرق الأوسط الجديد.. ولكن ليس الشرق الأوسط الجديد الذي يتحدثون عنه في المقابل هناك شرق أوسط جديد.. هناك وعي أكثر على المستوى الشعبي وهناك تمسك بالمقاومة أكثر ووعي لضرورة العلاقة الجيدة بيننا وبين القوميات الأخرى في منطقتنا فالمنطقة العربية ليست حكراً على العرب ونحن منطقة متنوعة ولدينا جيران وتفاعلنا في كل مراحل حياتنا مع كل هذه القوميات حتى لو اختلفنا فالوعي موجود وحتى لو اختلفت معهم فلابد من الحوار وأنا دائماً أؤكد هذه النقطة.. نحن لا نقول إن أحداً لا يخطىء أو أن هناك أحداً معصوماً عن الخطأ ولكن أحاوره.
الحوار مع الإيراني ومع التركي سهل جداً لأننا نفكر بالمنطق ذاته على رغم اختلاف الزوايا الجغرافية
وحول سهولة العلاقة السورية مع تركيا أكثر من العلاقة السورية مع إيران وأن التفاوض مع الأتراك أسهل منه مع الإيرانيين قال الرئيس الأسد: بالنسبة إلينا في سورية هذا غير صحيح فالحوار مع الإيراني ومع التركي سهل جداً لأننا نفكر بالمنطق ذاته على رغم اختلاف الزوايا الجغرافية وإلا فكيف تمكنت سورية من بناء علاقة جيدة بل ممتازة مع تركيا خلال سنوات قليلة وممتازة مع إيران أيضاً موجودة في الأساس ولا نرى فرقاً.
وبشأن العلاقات الجيدة بين سورية وإيران وتركيا وعدم كونها كذلك مع مصر قال الرئيس الأسد: غير طبيعي أن يكون ذلك قائماً فالعلاقة العربية-العربية كما يبدو أكثر صعوبة من العلاقة العربية مع غير العرب لذلك هذا غير طبيعي ونحن نقر بذلك.
وفيما إذا كانت العلاقة السورية المصرية على المستوى الرئاسي تعاني حساسية شخصية قال الرئيس الأسد: بالنسبة إلي لا أنا لم أطلب شيئاً من مصر ولا أريد شيئاً منها.. إذا كنا نختلف سياسياً فهذا ليس جديداً نحن في الأساس وقفنا مثلاً ضد كامب ديفيد ولم نغير موقفنا في أي لحظة فنحن في سورية نقول لنفصل العلاقة الشخصية أولاً عن علاقة البلدين ولنفصل العلاقة السياسية عن العلاقة الاقتصادية وكان لدينا وزراء سوريون في مصر أخيراً وسيزورنا الآن وفد مصري ونعمل لانعقاد اللجنة المشتركة أما على المستوى السياسي فهناك اختلاف كبير في الآراء بالنسبة إلينا في سورية ليس مشكلة ربما يكون لدى بعض المسؤولين في مصر مشكلة ولا أستطيع أن أعطي الإجابة نيابة عنهم.
وعما إذا كان هناك جهود سعودية لتحسين العلاقات السورية المصرية أوضح الرئيس الأسد.. كانت هناك محاولة واضحة عندما التقينا في القمة الرباعية مع أمير الكويت والرئيس مبارك والملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض بعدها لم تكن هناك أي محاولة أخرى.
وفيما إذا كانت العقدة لبنان أم المصالحة الفلسطينية في العلاقات السورية المصرية قال الرئيس الأسد: ولا واحدة لا نعرف ما المشكلة لذلك قلت أنا لا أريد شيئاً من مصر.. وكي تكتمل الصورة لابد أن تسأل الأخوة فيها ماذا تريدون من سورية.
وأضاف الرئيس الأسد: إن إطلاق العلاقة السورية المصرية بحاجة إلى بعض المبادرات.. أحياناً قد تبدو شكلية لكنها ضرورية في العلاقات السياسية والدبلوماسية.
وحول القمة الأخيرة مع خادم الحرمين الشريفين وفيما إذا كانت للتطمين إلى أوضاع المنطقة ولبنان قال الرئيس الأسد: لا.. كان العنوان الأكبر موضوع العراق وأتى توقيت القمة بعد لقاءات بيننا وبين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ولقاءين بيني وبين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.. هذه الدول بالإضافة إلى رئيس الوزراء العراقي.. يجمعها بشكل أساسي موضوع العراق ولديها قلق من هذا الموضوع .. في العراق كانت هناك ديناميكية سريعة في الأشهر الأخيرة وبخاصة بعد الانتخابات.. تحالفات وتصريحات وأحياناً صورة ضبابية.. بالنسبة إلينا إما لا نستطيع أن نفسر دلالاتها وإما أننا أحياناً لا نلتقط الدلالات لذلك كان هناك حوار مكثف بيننا لتفسير ما الذي يحصل في العراق فكانت زيارتي إلى السعودية في هذا الإطار..أي أن ما استنتجناه من حواراتنا مع الأتراك والإيرانيين ومع رئيس الوزراء المالكي.. بالإضافة إلى لقاءاتنا مع القوى العراقية الأخرى.. أردنا أن نتبادل فيه وجهات النظر مع السعوديين.
العلاقات السورية السعودية جيدة ومستقرة وخاصة
وحول وصفه للعلاقات السورية السعودية وإذا ما أصبحت محصنة ضد الانتكاسات قال الرئيس الأسد: إن العلاقات السورية السعودية جيدة ومستقرة وخاصة .. مرت بظروف صعبة لكنها على المستوى الثنائي لم تتأثر بشكل كبير.. موضحاً أن الجانب الشخصي كان الضمانة الأساسية لهذه العلاقة والعلاقة المباشرة بينه وبين الملك عبد الله هي الضمانة الأساسية لها.
ورداً على سؤال حول إذا ما اقتصر لقاؤه مع الملك عبد الله على الحديث عن موضوع العراق فقط أوضح الرئيس الأسد.. لا أقصد أن الهدف أو الدافع الأساسي لهذه القمة هو العراق.. طبعاً الموضوع اللبناني يمر وربما الفلسطيني ولكن هدف الزيارة والجزء الأكبر كان حول الموضوع العراقي لكننا تحدثنا في كل شيء.
وحول وجود محاولة لفصل العلاقة السورية السعودية عن الموضوع اللبناني قال الرئيس الأسد: لا.. الفصل غير موضوعي نحن في العلاقات مع الدول العربية بحاجة إلى شيئين.. بحاجة إلى العلاقة معهم بشكل مباشر والتي فيها علاقات ثنائية وتنسيق في مختلف المجالات.. وفيها الجانب الآخر وهو كيف نعكس هذه العلاقة على القضايا الموجودة سواء عن حسن نية بأننا نريد أن نحسن الوضع العربي بهذا الكلام العام أو من خلال قضايا توجد قلقاً..
وتابع الرئيس الأسد .. لنا مصلحة في التنسيق مع هذه الدول تجاه هذه القضايا.. على سبيل المثال عندما قلت إن هناك قلقاً من الوضع في العراق ومن تفتيته أو ماشابه أو من الحالة الطائفية الموجودة فمن الطبيعي أن أسعى إلى تحالفات كي نتعاون على حل هذه المشكلة والشيء نفسه في موضوع لبنان أي أن لنا مصلحة في التنسيق السوري السعودي وليست لنا مصلحة في فصل العلاقة عن الموضوع اللبناني.
وحول تناول قمة الرياض موضوع إعادة الاتصال مع الحريري أوضح الرئيس الأسد.. لا توجد مشكلة الآن بيني وبين الرئيس الحريري أي لا يوجد نوع من الجفاء لكنني اعتقد أن المشكلة أنهم ربما توقعوا في لبنان أن سورية ستتدخل في كل مشكلة كي تدخل في التفاصيل.. أنا كنت واضحاً مع كل من التقيتهم في لبنان بمن فيهم الرئيس الحريري بأننا نحن في سورية ليست لدينا رغبة في الدخول في التفاصيل اللبنانية وبخاصة عندما نرى أن لا رغبة لبنانية في الحل هذا من جانب.
وتابع الرئيس الأسد.. من الجانب الآخر لا شك في أن سورية اتهمت كثيراً بموضوع التدخل في لبنان فعندما يتفق اللبنانيون على دور سوري فنحن جاهزون.
وأضاف الرئيس الأسد.. نحن لا نريد التدخل إلا إذا كان هناك حل كبير.. فربما كل هذه التفاصيل خلقت نوعاً من الجفاء وكأن سورية ابتعدت ونحن فعلاً لم نبتعد لكن تطور الأحداث في لبنان أظهر أننا ابتعدنا لأننا لا نريد الدخول في التفاصيل.
العلاقة السياسية بين سورية ولبنان بحاجة الى تطوير يعتمد على العلاقة المؤسساتية
واعتبر الرئيس الأسد أن العلاقة السياسية بين سورية ولبنان بحاجة إلى تطوير وهذه تعتمد على العلاقة المؤسساتية وهذا ما اتفقنا عليه مع الحريري.. فهذه العلاقة المؤسساتية تسير بشكل جيد وسقفها هو العلاقة اللبنانية اللبنانية.. عندما تكون هناك مشكلة في لبنان سيكون لدينا سقف لا نستطيع أن نتجاوزه في هذه العلاقة.
وبشأن المذكرات القضائية قال الرئيس الأسد: إنه منذ اللقاء الأول مع الرئيس الحريري في أول مرة زار فيها سورية كنت واضحاً بأن هذه الأمور التي تحدث وهي بدأت طبعاً قبل زيارته الأولى لسورية أصبحت في القضاء ومهما أخر القضاء الموضوع في النهاية فلا بد أن يصدر حكماً أي أنه يوجد إجراء قضائي لايمكن إخفاؤه فهذا كان ضمن العملية التي بدأت قبل العلاقة مع الرئيس الحريري واستمرت وكان لابد أن تنتهي بهذا الشكل.
وتابع الرئيس الأسد.. في لبنان يفسرون كل شيء سياسياً.. لو أردنا أن نفسره سياسياً فهل يستطيع أي شخص من الذين تكلموا في لبنان والذين اعتبروا أن هذه رسالة سورية إلى الحريري أن يفسر ما هو مضمون هذه الرسالة أو أن يفسر ما هو توقيت هذه الرسالة وعلى أي أساس مبنية.. أتحداهم أن يفسروا أو يعطوا أي مضمون عملي أو توقيت يؤدي فعلاً إلى رسالة تستفيد منها سورية.. هذا الكلام غير منطقي.. أنا بحثت عن رسالة.. حتى إعلامياً.. لم أر هذه الرسالة.. كله مجرد اتهام لسورية لذلك أنا لا أريد أبداً أن أربط ما بين المذكرات وما بين الجو السائد في لبنان.
موقفنا معروف تجاه المقاومة.. فالمقاومة غير قابلة للنقاش لا في وضع داخلي ولا في وضع إقليمي ولا في وضع دولي وهذا الأمر محسوم لدينا
وحول الجو السائد حالياً في لبنان وعدم خدمته لسورية أكد الرئيس الأسد أن هذا الجو لا يخدم سورية وقال: لو أردنا أن نربط توقيت المذكرات بالجو السائد في لبنان فذلك لا يقدم أي خدمة لسورية فهي عملية قضائية ونحن تركناها تسير بشكل طبيعي.
وعما إذا كان القضاء خارج المصالح العليا للدول قال الرئيس الأسد: لا ولكن بعد أن تبدأ العملية لا بد أن تسير في اتجاه معين.
 الرئيس الأسد في حديث مع صحيفة الحياة 26-10-2010 20101026-154627
وحول إمكانية الوصول إلى صيغة تحفظ لبنان من تداعيات القرار الظني أو المحكمة وما إذا كانت توجد مظلة مع السعودية لحل من هذا النوع قال الرئيس الأسد: تطرح قوى لبنانية أن كلمة قرار ظني تكون عادة في جريمة عادية.. اما في جريمة وطنية في بلد منقسم طائفياً فالقرار الظني يدمر بلداً.. أي أنه إذا كان الهدف هو اتهام أشخاص فلماذا لا يبنى الاتهام على أدلة وليس على ظن.. أنت بحاجة إلى أدلة هذا هو الطرح الذي نسمعه من القوى اللبنانية وهو طرح مقنع.
وحول عدم تأييد سورية الاحتكام إلى القوة للخروج من الأزمة الحالية في لبنان قال الرئيس الأسد: نحن لا نؤيدها.. القوة دائماً تجلب المزيد من الدمار والخراب على الجميع وأن أي صدام في أي وقت من أي قوى سيخرب لبنان وسيدمره.. ولكن في الوقت ذاته الواقع لا يهتم برغباتنا.. الواقع يسير بحسب الحقائق التي تؤثر فيه.. فعلينا ألا نكون حالمين أو رومانسيين كي نعيش على التمنيات.. أي أننا كنا نتمنى ألا تحصل كل الصدامات في لبنان عبر العقود الماضية لكنها حصلت.. فنحن الآن لسنا في وارد أن نستبعد أو ألا نتمنى أو ألا نرغب أو نرفض أو أن ندين في المستقبل.. نحن الآن في وارد العمل فقط من أجل أن نمنع لبنان من الوصول إلى هذه الحالة.
وحول العلاقة مع النائب وليد جنبلاط وأين أصبحت قال الرئيس الأسد: العلاقة مع جنبلاط جيدة.. هناك وضوح وشفافية.. أعتقد أن السنوات الماضية كانت كافية كي توضح كل ما لم يكن واضحاً على المستوى المحلي اللبناني والإقليمي بما فيه السوري والدولي.. وكانت الردود الأخيرة على الدور الأميركي وعلى الجولات الأميركية المشوشة واضحة من وليد جنبلاط أو من المسؤولين الذين معه في الحزب وأعتقد أن الخط السياسي أصبح واضحاً بالنسبة إليه ورجع جنبلاط الذي كنا نعرفه منذ زمن.
وبشأن إذا كان يقلق سورية الحديث في الإعلام عن استقالة الحريري قال الرئيس الأسد: نحن نعتقد أن سعد الحريري قادر على تجاوز الوضع الحالي.. في الأزمة الحالية هو قادر على مساعدة لبنان أنا أعتقد أنه الآن الشخص المناسب جداً لهذه المرحلة الصعبة.. وبإمكانه في أي وقت زيارة سورية.
وتابع الرئيس الأسد.. دائماً في لبنان الحكومة تعكس الوضع السياسي فيه والوضع السياسي غير جيد بل مقلق في لبنان الآن وإذا لم تكن هناك عملية حوار وتواصل بين القوى السياسية ينتج اتفاقاً على نقاط معينة ومنهجية معينة وأهداف معينة ومسار معين فأي حكومة ستكون غير فاعلة.
وأوضح الرئيس الأسد.. بالنسبة إلى سورية موقفنا معروف تجاه المقاومة فالمقاومة غير قابلة للنقاش لا في وضع داخلي ولا في وضع إقليمي ولا في وضع دولي وهذا الأمر محسوم لدينا.. والطريق يمر عبر المقاومة.. وإذا كان بالأساس موقف هذه الجهة هو ضد المقاومة فكيف سأجلس مع شخص هو ضد المقاومة وأنا موقفي مع المقاومة.. ويجب أن يكون أساس الالتقاء بيني وبين أي طرف هو الموقف من المقاومة وليس حزب الله أنا لا أتكلم عن حزب الله بل عن المقاومة.. طبعاً نحن نتحدث عن المقاومة كمبدأ وليس كحزب فبهذا المعنى يمر عبر الموقف من المقاومة ولا يمر عبر الحزب كحزب.
وبشأن انحسار الدور المسيحي في لبنان والحساسية بين مكوناته وعما إذا كان ذلك يقلق سورية قال الرئيس الأسد: إذا كان على المدى القصير يقلقنا فبكل تأكيد يقلقنا أكثر على المدى البعيد لأنه إذا لم يعالج على المدى القصير فسيتفاقم وسيتحول لبنان كما كان مخططاً له.. وبخاصة في الثمانينيات وليس فقط السبعينيات.. إلى كانتونات طائفية.
وأضاف الرئيس الأسد.. أما بالنسبة إلى الوضع المسيحي فالذي يضعفه أكثر هو الانقسام المسيحي.. في مراحل مختلفة خلال العشرين عاماً الماضية وأكثر الانقسام المسيحي ساهم في إضعاف الدور المسيحي.. وفي النهاية المكون المسيحي هو أحد المكونات الأساسية في لبنان.. تغير هذا المكون وتغير وضعه يؤديان في المحصلة إلى تغيير كل الوضع في الصورة اللبنانية ولا يؤدي إلى تغير منعزل فقط وهذا سينعكس على الطوائف الأخرى في لبنان أيضاً سلباً.. وبالتالي الصورة حول الطوائف الأخرى لا تنفصل عن هذا الموضوع وهناك تبادل بينها كالأواني المستطرقة يوجد شيء هنا وشيء هناك سيؤثر على بعضه.. ونحن قلقون من هذا التغير.. لبنان الذي تغير دوره التاريخي رغم المشاكل الأساسية الموجودة فيه كبنية طائفية وكنظام سياسي لكن الصورة الموجودة فيه بالنسبة إلى التوازن بين الطوائف تتراجع وتحوله إلى بلد معالجة مشاكله في المستقبل أصعب.
وحول العلاقة مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وصف الرئيس الأسد هذه العلاقة بالجيدة والواضحة والموثوقة وقال: هو كان دائماً واضحاً مع سورية وحتى قبل أن يزورها.
وبشأن الكلام عن تغيير في الحكومة اللبنانية ومعارضة سورية لأي انهيار أمني في لبنان قال الرئيس الأسد: هذا صحيح ولكن بالنسبة إلى النقطة الأولى لم أسمع من أي طرف لبناني رغبة في تبديل الحكومة.. أعتقد أن ذلك كان في الإطار الإعلامي وفي إطار التصعيد والتقينا معظم القوى السياسية اللبنانية في سورية خلال الشهرين الماضيين ولم نسمع مرة طرحاً يدعو إلى تغييرها.
leen242
leen242
في الطريق نحو التميز و عم جمع نجوم كتير
في الطريق نحو التميز و عم جمع نجوم كتير

ذكر
الأبراج العادية : العذراء
الأبراج الحمصية : الضارب رفيقه دائماً
المساهمات : 416
الأكتيفيتي : 6184
تاريخ الانضمام : 21/11/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى