إنها ملكة(2)

من طرف **theshadow** 18/7/2010, 9:55 pm

في موسكو
أصرت على رأيها فسافرنا إلى موسكو واستأجرنا غرفة وسكناها ومن الغد ذهبنا إلى إدارة الجوازات ......... وتكرر معنا ماحدث دخلنا الموظف الأول فالثاني فالثالث وفي نهاية المطاف....ذهبنا إلى المدير الأصلي وكان من أشد الناس خبثا!
عندما رأى الجواز أخذيقلب الصور ثم رفع رأسه إلى زوجتي وقال:من يثبت أنك صاحبة هذه الصور ؟؟يريدها أن تكشف وجهها ليرها..
فقالت له :قل لإحدى الموظفات عندك..أو السكرتيرات.. تأتي فأكشف وجهي لها ..وتطابق الصورأما أنت فلن تطابق الصور...ولن أكشف لك عن وجهي...فغضب الرجل..أخذ الجواز القديم والصور وبقية الأوراق وضم بعضها إلى بعض وألقاها في درج مكتبه الخاص وقال لها: ليس لك جواز قديم ولا جديد إلا بعد أن تأتين بالصور المطايقة تماما ونطابقها عليك... أتتابعون معي الحرب على دين الله أحبتي.
أخذت زوجتي تتكلم معه وتحاول أن تقنعه وهو يزداد تعنتا فقلت لها: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها فردت علي بقوة:ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب اشتد النقاش بيننا وبينها فغضب المدير وطردنا من مكتبه خرجنا نجر خطانا وأنا بين رحمة بها وغضب عليها إلى أن أظلم الليل فصلينا العشاء وأنا مشغول البال بهذه المصيبة ثم أكلنا ما تيسر ووضعت رأسي لأنام
كيف تنام
فلما رأتني كذلك تغير وجهها ثم التفتت إلي وقالت : خالد تنام! قلت: نعم أما تحسين بالتعب !! قالت: سبحان الله في هذا الوقت العصيب تنام!! نحن نعيش موقفا يحتاج منا اللجوء إلى الله قم الجأ إلى الله فإن هذا وقت اللجوء فقمت صليت ما شاء الله ثم نمت أما هي فقامت تصلي وتصلي وكلما استيقظت نظرت إليها فرأيتها إما راكعة أو ساجدة أو قائمة أو داعية أو باكية إلى أن طلع الفجر فأيقظتني وقالت: دخل وقت الفجر فهلم نصللي سويا فقمت وتوضأت وصلينا سوية ثم نامت قليلا. وبعدما طلعت الشمس استيقظت وقالت: هيا لنذهب إلى الجوازات!!
فقلت لها نذهب إلى الجوازات!!!!!!!!! بأية حجة!؟ أين الصور,ليس معنا صور!؟ قالت: لنذهب ونحاول ولا تيأس من روح الله فذهبنا والله ما إن وطأت أقدامنا أول مكتب ورأوا زوجتي وقد عرفوها من حجابها وإذا بأحد الموظفين ينادي: أنت فلانة قالت : نعم! قال: خذي جوازك فإذا هو مكتمل تماما بصورها المحجبة فاسبشرت والتفتت إلي وقالت لي كألم أقل لك ((ومن يتق الله يجعل له مخرجا))
فلما أردنا الذهاب قال لنا الموظف لا بد لكم من العودة إلى مدينتكم لكي تختموا الجواز فرجعنا إلى المدينة وأنا أقول في نفسي : هذه فرصة أن نزور أهلها قبل سفرنا من روسيا وصلنا المدينة استأجرنا غرفة وختمنا الجواز .....
رحلة العذاب
ذهبنا إلى زيارة أهلها وطرقنا الباب كان بيتهم قديما قديما ومتواضعا يبدو الفقر على سكانه ظاهرا فتح أخوها الأكبر الباب كان شابا مفتول العضلات فرحت المسكينة بأخيها وكشفت عن وجهها وابتسمت ورحبت! أما هو فأول ما رأها تقلب وجهه بين فرح برجوعها سالمة واستغراب من لباسها الأسود الذي يغطي كل شيء ودخلت زوجتي وهي تتبسم وتعناق أخيها ودخلت وراءها وجلست في صالة المنزا وجلست وحيدا أما هي فدخلت داخل البيت أسمعها تتكلم معهم باللغة الروسية لم أفهم شيئا لكني لاحظت أن نبرات الصوت بدأت تزداد حدة!!واللهجة تتغير!! والصراخ يعلو وإذا كلهم يصرخون بها وهي تدافع هذا وترد على هذا فأحسست أن الأمر فيه شر وفجأة بدأت الأصوات تقترب من الغرفة التي أنا فيها وإذا بثلاثة شباب يتقدمهم رجل كهل يدخلون علي وتوقعت في البداية أنهم سيرحبون بزوج أختهم ! وإذا بهم يهجمون علي كالوحوش و إذا بالترحيب ينقلب إلى لكمات وضربات وصفعات أخذت أدافعهم عن ننفسي أنا أستغيث وأصرخ حتى خارت قواي وشعرت أن نهياتي في هذا البيت ازدادوا لكما وضربا وأنا التفت حولي أحاول أن أتذكر أين الباب الذي دخلت منه لأهرب منه فلما رأيت الباب قمت سريعا وفتحت الباب وهربت وهم ورائي فدخلت في زحمة الناس حتى غبت عنهم ثم اتجهت إلى غرفتي وهي ليست بعيدة عن المنزل وقفت أغسل الدماء عن وجهي وفمي ونظت إلى نفسي وإذا بالضربات والصفعات قد أثرت في جبهتي وخدي وأنفي وإذا بالدم على ثيابي الممزقة حمدا لله الذي أنقذني من هؤلاء الوحوش قلت في نفسي أنا نجوت ولكن ما حال زوجتي ؟! أخذت صورتها تلوح أمام نظري هل يمكن أن تتحمل لمثل هذه اللكمات والضربات أنا رجل وما كدت أتحمل وهي امرأة فهل ستتحمل!! أخشى أن تنهار.
أرأيتم أخواتي الحقد الذي يحمله الغرب لنا لماذا إذا نتبعهم لماذا لماذا...؟؟؟؟؟؟
......................يتبع